رئيس مجلس الإدارة السابق لبوينغ دنيس مولينبورغ (أرشيف)
رئيس مجلس الإدارة السابق لبوينغ دنيس مولينبورغ (أرشيف)
السبت 26 سبتمبر 2020 / 10:24

"بوينغ" تواجه دعوى قضائية في تحطم طائرتي "ماكس"

يخضع مجلس إدارة شركة بوينغ الأمريكية لمزيد من التدقيق، بسبب دوره في الإشراف على صانع الطائرات العملاق قبل تحطم طائرتي بوينغ من طراز 737 ماكس، ما أسفر عن مقتل 346 شخصاً.

ووردت أسماء نحو 24 شخصاً من المسؤولين السابقين والحاليين في بوينغ، في دعوى قضائية حديثة تصف سلوك مجلس الإدارة بالسلبية تجاه المشاكل التشغيلية في طرازات سابقة، والمبالغة في الثقة بتفسيرات رئيس مجلس الإدارة السابق دنيس مولينبورغ بشأن الكارثتين.

فقد أدى تجاهل أعضاء مجلس الإدارة، وبينهم ديفيد كالهون الذي خلف مولينبورغ، لتحذيرات خطيرة متعلقة بالسلامة إلى كارثة تاريخية في إدارة الشركة، وفق نص الدعوى التي تم التقدم بها في يونيو(حزيران) الماضي في محكمة ديلاور، وكشفت عنها أمس الجمعة صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال أحد المدعين وهو مراقب ولاية نيويورك توماس دي نابولي إن "ما استوجب هذه الدعوى هو إعفاء أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولين كبار من مهامهم لحماية الشركة والمساهمين فيها".

وأضاف "هذه المقاضاة أساسية لبوينغ من أجل استعادة الثقة بعملياتها والإقرار بمسؤوليتها عن سوء التصرف وتعزيز وضعها المالي".

وردت بوينغ بأنها ستواجه هذه الدعوى المرفوعة ضدها في المحكمة، وقال متحدث باسم الشركة "كما يمكن أن نتوقع من مدعين يتقدمون بدعوى قضائية كهذه، فإن الشكوى تقدم صورة مضللة ومن جانب أحادي لأنشطة بوينغ ومجلس إدارتها خلال هذه الفترة".

وأضاف "نعتقد أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الصلاحية، وسنسعى إلى أن يتم رفضها في وقت لاحق من هذا العام".

وحظيت الدعوى بالاهتمام كونها تأتي مع قرب نيل طائرة 737 ماكس، الموافقة التي طال انتظارها من الهيئات التنظيمية للسماح بعودتها إلى التحليق مجدداً.

كما كشف المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران باتريك كاي أمس، أنه قد يُسمح لطراز بوينغ 737 ماكس بالتحليق مجدداً في الأجواء الأوروبية في "نهاية العام" الحالي.

والدعوى المرفوعة ضد مجلس الإدارة، والتي تم إخضاع معظمها للرقابة، تتضمن قسماً مطولاً حول علاقة مولينبورغ مع أعضاء مجلس الإدارة في الفترة التي أعقبت أول حادث تحطم في أكتوبر(تشرين الأول) 2018.

وذكرت الدعوى أنه "عقب تحطم طائرة ليون إير، لم يتخذ المجلس أي خطوات للتحقيق من هيكلية تقارير السلامة في بوينغ"، مضيفة "كما لم تسع بوينغ لفهم سبب تحطم طائرة ليون اير".