الإثنين 28 سبتمبر 2020 / 13:44

اختتام أسبوع الموضة في ميلانو

اختتم الأحد أسبوع الموضة في ميلانو بعرض أزياء لدار "فالنتينو" التي اختارت استثنائياً المدينة الإيطالية بدلاً من باريس لتقديم تشكيلتها الجديدة للرجال والنساء لربيع سنة2021 وصيفها.

بعد أسبوعَي الموضة في لندن وباريس، نظّم أسبوع الموضة في ميلانو بدوره في ظل إجراءات صحية مثل قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كوفيد-19 مع أن أكثر من 20 دار أزياء، منها "فالنتينو" و"فِندي" و"دولتشه أند غابانا" و"إترو" و"فيراغامو" و"ماكس مارا" خاضت رهان إقامة عروض حيّة بحضور زبائنها.

أبرز توجهات الموضة
وفي ما يأتي أبرز توجهات الموضة التي برزت خلال هذا الأسبوع.
سواء كان ممكناً السفر إلى إيطاليا في الصيف المقبل أم لا، سيكون ذلك متاحاً على الأقل من خلال التشكيلات التي عُرضَت خلال أسبوع ميلانو. فتشكيلة "دولتشه أند غابانا" هي بمثابة رحلة إلى صقلية، برسومها العزيزة على قلب الدار والتي توحي دفء الجزيرة وألوانها وغناها.

أما مع أزياء "إترو"، فمشوار على ساحل أمالفي، ترسمه استعادة نقشة "بيزلي" التي عُرفَت بها الدار، والطابع الخفيف للأشكال، وكأن القفطان الطويل الفضفاض مشروع نزهة جميلة على شواطئ الريفييرا. وشكّلت أزياء "بوتشي" تحية إلى كابري، جزيرة السحر والفنون وفيلم "لو ميبري" لجان لوك غودار، من خلال نقشات بألوان الفاكهة تمثل أبرز معالمها ومنها "بياتزيتا دي كابري" و"كانتزوني دل ماري" و"فيلا كونكيليا".

واختارت دار "ماكس مارا" من جهتها الفن محوراً لتشكيلتها التي تُوجِه من خلالها تحية إلى حقبة النهضة الإيطالية، تتجسد في نقشات سداسية الأضلاع تذكّر بأرضيات الفسيفساء في أجمل الكاتدرائيات الإيطالية.

وكانت مرحلة الحجر أيضاً مناسبة أمام دور الأزياء الإيطالية للعودة إلى أرشيفها والعمل على الإفادة مجدداً من أبرز تصاميم الماضي. فدار "فرساتشي" مثلاً نبشت نقشة "كنز البحر" التي ابتكرها جاني فرساتشي في تسعينات القرن الفائت وجعلتها محوراً لتشكيلتها المقبلة، من خلال مطبّعات بحرية.

التطريز يطغى على تشكيلة "فندي"
واستوحت "فِندي" تشكيلتها من بياضات عائلة سيلفيا فينتوريني فٍندي المطرّزة بنعومة. أما "مارني"، فقدّمت تشكيلة من المعاطف انطلقت من تصاميم تشكيلات سابقة وطبعت عليها كلمات أرسلها أصدقاء المصمم فرنشيسكو ريسو إليه في رسائل خلال مرحلة الحجر.

واستخدمت "دولتشه أند غابانا" في تشكيلتها بقايا قماش كانت موجودة لديها تفادياً لإنتاج أقمشة جديدة. كذلك، حفلت تشكيلات أسبوع ميلانو بالتطريز والدانتيل والكروشيه. ففي تشكيلة "فالنتينو"، برزت الدانتيل المقصوصة بالليزر أو المصنوعة من القش. وأقامت "فالنتينو" عرضها في مصنع قديم زيّنته بالأزهار والنباتات.

وطغى التطريز على تشكيلة "فٍندي"، من فساتين ومعاطف وأكسسوارات، وهو حاضر كذلك برّاقاً في تشكيلة "أرماني"، وفي أزياء "ألبرتا فيريتي" على الكاب والفساتين الخفيفة ذات الأكمام الفضفاضة.

وفي تشكيلة "فيراغامو"، تزيّن مطرّزات الأزهار معطفاً للرجال، فيما تشكّل الثقوب عند "برادا" نسخة بأسلوب الـ"غرنج" من التطريز الإنكليزي.

مزيج من الأناقة والراحة
ولم تغب الأزياء المستلهمة من الحجر، وعبّرت عنها الملابس المنزلية المصممة بأناقة. فمن "أرماني"، سراويل ملابس للنوم من حرير، وعند "فِندي" نعال مع "تايور" من قطعتين، فيما صممت "إترو" قمصان نوم قفطان فضفاضة، وقدّمت "ماكس مارا" بلوزات مع قلنسوة.

وبدا أن الموضة الإيطالية تضفي الأناقة على توجهات المرحلة، باستخدام مواد ثمينة، مع مراعاة أهمية الراحة التي وفرتها الملابس خلال فترة المكوث في المنازل.