مادورو يقر بخسارة فنزويلا 99% من عائدات النقد الأجنبي

وأكد عند تقديمه قانون "مكافحة الحصار" أمام الجمعية التأسيسية، وهي هيئة مكونة فقط من أعضاء الحركة التشافيزية وتولت مهام البرلمان في البلاد، "خلال 6 سنوات، فقدنا 99% من عائدات الدخل بالعملة الأجنبية، أو بمعنى آخر، من كل 100 دولار أو يورو كانت تحصل عليها الدولة من بيع النفط في عام 2014، تحصل اليوم على أقل من واحد".

جدير بالذكر أن الحكومة الفنزويلية عادة لا تنشر بيانات رسمية حول الاقتصاد.

وسجلت الدولة الفنزويلية، بحسب مادورو، انخفاضاً "هائلاً" في أرقام الإيرادات، حيث انخفضت من 56 مليار دولار إلى أقل من 400 مليون دولار العام الماضي.

وأضاف "بلا شك، إنه زلزال لأسس الاقتصاد بأكمله، وكان له سببا أولياً وهو الحرب المعلنة على أسعار النفط ...ولاحقاً، عندما بدأت الأسعار في الانتعاش النسبي...تم الانتقال بعد ذلك إلى المرحلة الثانية، وهي الحصار الكامل والاضطهاد الكامل لاقتصاد البلاد".

وشدد على أن "معدل تراجع الدخل الأجنبي منذ 2015 يرتفع إلى 30 مليار دولار سنوياً".
وفي رأيه، "هذا الرقم يتحدى خيال المرء" وكذلك المعاناة التي عاشها الشعب الفنزويلي.

ولهذا السبب، طالب الحضور بالبحث عن "أي دولة في العالم" وسؤال "خبرائها الاقتصاديين ماذا سيحدث إذا توقف هذا الاقتصاد عن تلقي 30 مليار دولار سنوياً لمدة 5 سنوات".

وأكد مادورو أن استراتيجية الحكومة الأمريكية تشمل "الاضطهاد المالي لخنق" العمليات القانونية والسياسية في محاكم أجنبية لتجريدها من أصولها.

وأيضاً "حظر اقتصادي دولي على النفط والمنتجات الفنزويلية" فضلاً عن "التخريب الداخلي لتدمير المعدات الصناعية" لشركة (PDVSA) الحكومية.

وفيما يتعلق بإنتاج النفط الفنزويلي، أكد أنه انخفض بين عامي 2014 و2019 بنسبة 66.5%.

وخلص إلى أنه "بالنسبة لعام 2019، قمنا بإنتاج ثلث النفط الذي أنتجناه في عام 2014 فقط".
يذكر أن فنزويلا أنتجت حوالي 3.3 مليون برميل من النفط يومياً في عام 1998، ووفقاً لمصادر مختلفة، تنتج اليوم حوالي 400 ألف برميل، على الرغم من أن الحكومة الفنزويلية لم تعلن الرقم أو السعر الذي تبيع به الخام منذ شهور.