دكتورة إيدا زيليو غراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي. (من المصدر)
دكتورة إيدا زيليو غراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي. (من المصدر)
الخميس 8 أكتوبر 2020 / 19:22

المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي يناقش "أزمة الموضة في زمن جائحة كورونا وتحديات عن بعد"

يمكن أن تتغير وتتطور طرق حضور أو متابعة فعالية ما، كعروض الأزياء الجديدة، للأفضل أو الأسوأ، وينطبق هذا أيضاً على ميدان العمل، خصوصاً ميدان التدريس، ما الذي سيحدث لعروض الأزياء والتعليم في المدارس في زمن جائحة كورونا وما بعده؟.

وسيُطرح هذا السؤال من قبل المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) أثناء استضافة المعهد لندوات افتراضية حول مواضيع ثقافية كعروض الأزياء والتعليم، حسب بيان للمعهد.

ويعتبر المعهد الثقافي الإيطالي، الذي ينقل اللغة الإيطالية والفن والأدب الإيطاليين للمجتمع الإماراتي، هيئة تابعة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي (MAECI)، وهي محطة ثقافية في عاصمة الإمارات، حيث إنها مسؤولة عن نشر وترويج اللغة والثقافة الإيطالية لسكان الإمارات ذوي التنوع الثقافي الغني.

وكجزء من رسالة المعهد لدمج الثقافة والمعرفة الإيطالية في مختلف أنحاء العالم، ستقوم الهيئة الثقافية بالاستمرار في تنظيم ندوتين إلكترونيتين في شهر أكتوبر، حيث يستضيف مرة أخرى خبراء في التجارب الثقافية البشرية من مختلف أنحاء المعمورة.

والندوة الأولى لشهر أكتوبر، والتي ستجري في 13 أكتوبر، هي بعنوان "الموضة والحواس" وسيناقشها كل من تشيارا ترونفيل، صحفية متخصصة في عالم الموضة وقصاصة وخبيرة في التواصل (من ميلانو)؛ وبدرية فيصل، مصممة أزياء (من أبوظبي)؛ والمتحدث الرسمي باسم Unusual 9076 وهي ماركة موضة محتشمة من إيطاليا؛ أمل الرئيسي، مصممة أزياء (من مسقط، عمان)؛ وباميلا بيري، المديرة الفنية والإبداعية لمجلة D Magazine وهي مجلة موضة أسبوعية تصدر عن لا ريبوبليكا (من ميلانو).

وتعد العروض اللامعة للتشكيلات الجديدة التي يقدمها القطاع سنوياً هي أشبه ما تكون بفعالية حية، إلا أنها تستحق حواراً منفصلاً خاصاً بها نظراً للطبيعة المرنة التي يتسم بها عالم الموضة، مثل ما هو مدى تأثير جائحة كورونا على قطاع الأزياء؟ هل سيختار مصممي الأزياء عرض تشكيلاتهم عبر قنوات رقمية عندما تعود الأمور إلى طبيعتها، وهل سيتخلون بذلك عن العروض التقليدية؟.

ستطرح ندوة "الموضة والحواس" هذه الأسئلة وتحاول الحصول على إجابات من الخبراء والفنانين في المجال ذاته.

وتجري الندوة الثانية في 27 أكتوبر، بعنوان: "تقييم التعليم عن بعد والعمل الذكي" وستناقش كيف لجأت المدارس والجامعات فجأة إلى التعليم عن بعد، واستبدل العمل في المكتب بالعمل الذكي عن بعد: فما هي التحديات التي ستطرأ في السنوات القادمة؟.

آراء المستخدمين الخبراء متضاربة جداً: فالبعض منهم يقول بأن البعد الإلكتروني هو في الحقيقة أفضل سيناريو للمستقبل، بينما يشتكي الآخرون من عدم الراحة فيما يتعلق بالأداء الفردي في العمل والرفاهية.

وستضم هذه الندوة الإلكترونية كارلو راتي، مهندس معماري وبروفيسور ومدير مختبر المدينة المحسوسة بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (بأمريكا)؛ وفرانتشيسكو راميلا، بروفيسور علم الاجتماع الاقتصادي (بجامعة تورينو)؛ ميشيل روستان، بروفيسورة علم الاجتماع الاقتصادي (بجامعة بافيا)؛ وهند الرستماني، مساعدة نائب مدير الجامعة – عمادة شؤون الطلبة (بجامعة زايد، أبوظبي)؛ وباسكال بوريا، عميد كلية القانون، بالجامعة الملكية للبنات (بالبحرين).

كجزء من مهمة المعهد المستمرة في عرض الفن والموضة والطعام وغيرها من التجارب الثقافية للعامة، خصوصاً في زمن ما بعد الجائحة، سيُسمح للراغبين في الانضمام إلى الندوات ومتابعتها المشاهدة عبر البث المباشر أو التسجيل الذي سيكون متوفراً بعد البث.

وفي شأن متصل، سيتم في الأسابيع المقبلة كشف النقاب عن مجموعة أخرى من عناوين الندوات المقرر عقدها في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول).

من جانبها أعربت الدكتورة إيدا زيليو غراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي، سفارة إيطاليا في الإمارات العربية المتحدة، قائلة: "لا تعد القطاعات الثقافية والإبداعية مجرد جزءاً هاماً من الاقتصاد فقط، بل هي من المساهمين الأساسيين في الابتكار ولهم تأثير إيجابي على المجتمع كالتعليم والرفاهية، إلا أنهم من أكثر القطاعات التي تأثرت جراء جائحة كورونا.

لذا فإن الحوار حول كيفية تكيف الثقافة والفن، وغيرها من المجالات المختلفة والمتنوعة التي يغطيها القطاعين، وكيفية بقاؤه وربما تطوره في عالم ما بعد الجائحة يجب أن يبقى مفتوحاً لأهميته الشديدة.

تحت تأثير جائحة كورونا، أُرغم قطاع الأزياء على تغيير أجندته السنوية في عام 2020، خصوصاً عروض الأزياء العديدة التي كانت ستحدث أثناء العام، بعد قيام العديد من المصممين بإلغاء العروض التقليدية الحية، لكن في المستقبل، كيف ستقوم دور الموضة بتقديم تشكيلاتهم الجديدة؟ هل سيستمر عالم الموضة في الإيمان بأهمية التفاعلات الحية؟.

وحسب بيان المعهد، أيضاً، لوحظت تغييرات جذرية في قطاع التعليم حيث أصبح التعليم عن بعد، ورغم أن الحل السريع الذي قدمته التكنولوجيا سمح للتعليم بأن يستمر، هناك العديد من الجوانب المهمة التي تبقى غير محلولة، كأهمية الوجود الفعلي أثناء عملية التعلم والجوانب العاطفية المتعلقة بعلاقة المعلمين مع طلبتهم والعلاقات بين الطلبة.

ويسعى المعهد الثقافي الإيطالي بأبوظبي الاستمرار في الحوار حول هذه المواضيع، حيث أنها من أكثر المواضيع أهمية الآن في قطاع القفافة.