الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 / 19:13

من أبوظبي.. اكتشاف جديد يمهد الطريق لعلاج القلب والسكري

أجرى فريق من الباحثين من جامعة نيويورك أبوظبي، دراسة على المستوى الخلوي والجزيئي لتكوين الشحوم، وقد تم اكتشاف البروتين الأكتين، الذي له دور مهم في فاعلية الجينات التي تحفز في تكوين الأنسجة الدهنية.

وتمكن هذه الدراسة على تسليط الضوء بعملية تكوين الدهون في الأبحاث المستقبلية وعلاقتها بالأمراض المزمنة والناتجة عن خلل في تكوين الأنسجة الدهنية، حسب بيان تلقى 24 نسخة منه.

وتوصل الفريق بقيادة الأستاذ المشارك في علم الأحياء بيرجورجيو بيرسيبال بالتعاون مع الأستاذ المساعد محمد الصايغ، إلى أنه قد يؤدي ضعف تكوين الدهون، وهي العملية التي تتراكم فيها الخلايا الدهنية (المعروفة أيضًا باسم الخلايا الشحمية) لتصبح أنسجة دهنية، إلى العديد من الأمراض مثل السكري والسمنة وأمراض القلب.

وقد نشرت الدراسة التي صدرت بعنوان "بروتين بيتا-أكتين يساهم في تكوين الكروماتين، لتفعيل البروتين الرائد في إنتاج الشحوم CEBPA خلال إعادة البرمجة"، في مجلة "موليكولر بايولوجي أوف ذا سيل-Molecular Biology of the Cell".

يبحث بيرسيبال وفريقه في تكوين الشحم وأنواع مختلفة من الخلايا بواسطة نماذج حيوانية مصغرة لتحديد مدى أهمية الدور الذي يلعبه بروتين بيتا-أكتين، وقد أظهرت الدراسة أنه في الخلايا الدهنية التي تفتقر إلى بروتين "بيتا-أكتين"، تضعف سلسلة الإشارات الجزيئية الجينية، مما يؤثر على فاعلية الجينات اللازمة لتكوين الأنسجة الدهنية.

ونظراً لأن العديد من الأمراض تنتج عن تراكم الأنسجة الدهنية في مناطق معينة، فإن فهم العملية الجزيئية لتكوين الأنسجة الدهنية أمرٌ بالغ الحيوية، ولذلك إن دراسة تفاصيل العلاقة بين ضعف تكوين الدهون والأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية غير معروفة حالياً.

وتقدم هذه الدراسة نتائجاً هامة حول أهمية بروتين بيتا-أكتين، ودوره في تنظيم إرشادات وعلامات الخلوية والجينية ولذلك يتوجب عمل المزيد من الأبحاث لفهم علاقتها بالأمراض القائمة على الأنسجة.

ومن جانبه قال الأستاذ المشارك في علم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي، بيرجورجيو بيرسيبال: "لنتمكن من فهم كيفية علاج الأمراض، يجب أن يكون لدينا فهم أعمق لأسباب هذه الأمراض، حيث أظهر هذا البحث أن مسار الإشارات الجزئية والجينية داخل الخلايا الدهنية هو نظام معقد ويلعب فيه بروتين بيتا-أكتين دوراً مهماً في المنظوم الحيوي، ومن خلال هذه المعرفة الجديدة، يمكننا إلقاء نظرة فاحصة على الآليات الجزيئية لتكوين الدهون وإيجاد رؤى جديدة حول كيفية علاج الأمراض ذات الصلة".