الإثنين 19 أكتوبر 2020 / 18:51

‎نهيان بن مبارك يفتتح منتدى "الإمارات وطن التسامح والسلام"

شدد وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على أن تجربة الامارات الناجحة تؤكد أن تحقيق التسامح والسلام في المجتمع وما يصاحب ذلك من تلاحم مجتمعي قوي، ومنافع مهمة لجميع السكان وإرساء موقع مرموق بين أمم العالم أجمع إنما يتطلب توافر عوامل متعددة، أهمها وجود قيادة حكيمة وشعب مسالم حريصين معاً، على تحقيق كل ما يرتبط بالتسامح والسلام من تقدم إنساني واجتماعي واقتصادي.

وأضاف ‎الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان" إضافة إلى وجود مؤسسات للتعليم والإعلام تؤدي دورها بنجاح وتشريعات ملائمة، تدعم تكاتف جميع الأفراد والأسر وجميع مؤسسات المجتمع، من أجل مكافحة التعصب والتطرف في إطار بيئة مجتمعية متكاملة تحث على احترام الآخر و التمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية ، التي يشترك فيها جميع البشر في هذا العالم.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير منتدى التسامح الرابع الذي نظمته دار زايد للثقافة الإسلامية اليوم عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "الإمارات وطن التسامح والسلام" بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات التسامح والتعايش والسلام من داخل الدولة وخارجها.

الأخوة الإنسانية
وقال إن "منتدى التسامح الرابع، إنما يسعى إلى تسليط الضوء، على دور التسامح والتعايش والسلام، في مسيرة هذه الدولة الرائدة وأن يكون هذا الوطن دائماً قادراً على استيعاب جميع أفراده ومؤسساته، وجعلهم معاً، قوة إيجابية، تجسد بالسلوك والإنجاز، حب الخير، وتقدم المجتمع والعالم، والحرص على تحقيق الأخوة الإنسانية، بين البشر في كل مكان".

وأشار إلى أن "التسامح والسلام في الإمارات تجسيد حي، لتعاليم الإسلام الحنيف، وتعبير طبيعي عن الاعتزاز بالهوية الوطنية، والافتخار بعظمة تراثنا الخالد، وتاريخنا المجيد إضافة إلى كونه استجابة رائعة، للتحديات التي تواجه المجتمع والعالم وانعكاسا لموقع الدولة المرموق، الذي جعل منها، ملتقى مهما، لأصحاب الحضارات والثقافات الإنسانية، عبر الأزمنة والعصور".

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن "هذا المنتدى تأكيد على جميع هذه المبادئ و تعبير قوي عن اعتزازنا بالإرث الخالد الذي تركه فينا مؤسس الدولة المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الذي أرسى دعائم النموذج المرموق للإمارات، في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وكان الوالد زايد رحمه الله، يؤكد لنا دائماً، أن الصفاء بين البشر، والحوار والتواصل الإيجابي بينهم ، والسعي إلى تحقيق العدل، والمساواة، وحقوق الإنسان للجميع هو طريق أكيد لتحقيق الخير والرخاء، في المجتمع والعالم، نحمد الله أن قادة الدولة الكرام، يسيرون على نفس النهج، ويدعمون بكل قوة، رؤية القائد المؤسس، لمكانة التسامح والسلام، في تشكيل حاضر ومستقبل الوطن، إننا نعبر اليوم عن اعتزازنا البالغ بقيادتنا الحكيمة، وقناعتها القوية بالدور المحوري، للتسامح والأخوة الإنسانية، في تحقيق التنمية الناجحة، في المجتمع والوطن والعالم".

القضاء على العنف
واختتم وزير التسامح والتعايش كلمته بتوجيه دعوة للمشاركين والمتحدثين، وقال: "إنني أدعوكم اليوم في هذا المنتدى، إلى التأكيد بكل قوة، على أن حرصنا على التسامح والسلام، إنما هو تجسيد لأصالة تاريخنا، وعراقة هويتنا، وحكمة قادتنا، والقيم والمبادئ، التي يحظى بها هذا الشعب المعطاء بل وتعبير عن ثقتنا الكاملة، بموقعنا الرائد، في المقدمة والطليعة بين دول العالم أجمع، وليكن ذلك كله، رسالة قوية، من الإمارات إلى العالم، عن الدور المهم للتسامح، في تحقيق السلام والتقدم والقضاء على ظواهر العنف والتشدد في كل مكان، مجالاً لنشر النموذج الرائد، في التسامح والأخوة الإنسانية لدولتنا الحبيبة في أنحاء العالم وقناة فعالة لتبادل الأفكار والخبرات المفيدة ، مع كافة الأمم والشعوب والمؤسسات في هذا العالم".

وحضر المنتدى رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي، ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، ورئيس مجلس إدارة دار زايد للثقافة الاسلامية الدكتور محمد عتيق الفلاحي، ومدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير الدكتور يوسف عبدالله العبيدلي، والمدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات "وام" محمد جلال الريسي، ومدير عام الهيئة الاتحادية للشباب  سعيد محمد النظري، وأعضاء مجلس ادارة دار زايد للثقافة الإسلامية، ومدراء العموم في القطاع الاجتماعي في أبوظبي.

وتناول المنتدى خمسة محاور وأدار الحديث خلاله الإعلامي محمد الكعبي وتحدث عن أبعاد التسامح والتعايش السلمي الفكرية والفلسفية.