تعبيرية
تعبيرية
الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 / 17:05

السباحة في الماء البارد تحمي من الخرف

24- إعداد: سامي حسين

توصلت دراسة حديثة إلى أن السباحة في الماء البارد يمكن أن تساعد في حماية الدماغ ضد الخرف والأمراض التنكسية الأخرى.

واكتشف العلماء الذين يراقبون السباحين في مبنى البرلمان بلندن مستويات مرتفعة من بروتين "الصدمة الباردة"
RBM3 في مجرى الدم لديهم.

ويقول العلماء إن تجديد هذا البروتين يصلح الروابط الحيوية في الدماغ، ويساعد على إعادة نمو المشابك العصبية التي تُفقد بشكل دائم لدى مرضى الخرف.

ويحدث هذا الأمر لدى الحيوانات التي تلجأ للسبات في فصل الشتاء، فعند سبات الحيوانات، بما في ذلك القنافذ والدببة والسناجب، يحفز البروتين إزالة 20 إلى 30% من نقاط التشابك العصبي، لكن بحلول الربيع، يتم إعادة تحفيز كافة هذه الروابط لتعود الحيوانات للحركة من جديد.



وفحص الباحثون مجموعة من السباحين خلال فصل الشتاء خلال أعوام 2016 و2017 و2018، ووجد الفريق مستويات مرتفعة من بروتين "الصدمة الباردة" لديهم. وقالت البروفيسورة جيوفانا مالوتشي، التي قادت البحث إن النتائج أثبتت أن البشر، مثلهم مثل الحيوانات التي تعيش في سبات، يمكن أن ينتجوا هذا البروتين.

لكنها حذرت من أن السباحة في الماء البارد ليست بالتأكيد علاجاً محتملاً للخرف، لأن مخاطر انخفاض درجات الحرارة قد تفوق بكثير الفوائد المحتملة، ويمكن أن يتسبب انخفاض حرارة الجسم بأضرار في العديد من الأعضاء الحيوية وعدم انتظام ضربات القلب، مما يعرض المرضى لخطر الموت.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بالخرف أن البروتين يمكن أن يساعد في تأخير ظهور أمراض الدماغ التنكسية، ويقول علماء من جامعة كامبريدج غطوا على نطاق واسع الصلة بين الخرف وبروتين "الصدمة الباردة"، إن أبحاثهم تشير إلى أن أي عقار يمكن أن يؤدي إلى إنتاج هذا البروتين يمكن أن يمنع ظهور الخرف لسنوات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.