(أرشيف)
(أرشيف)
الأربعاء 21 أكتوبر 2020 / 23:35

حسن إيرلو.. جزار طهران في اليمن

مرحلة جديدة بدأها الحرس الثوري الإيراني في اليمن بالتعاون مع عناصر حزب الله اللبناني. إنها مرحلة "الحاكم السامي" تحت مسمى "السفير" حسن إيرلو، الخبير بصناعة الصواريخ وإطلاقها، وكذلك الصواريخ المضادة للطائرات، وهو أيضاً "جزار" مكافحة التظاهرات خلال الثورة الخضراء في إيران عام 2009.

في الدبلوماسية، لم يتقلد "حسن ايرلو" أي منصب من قبل، وهو ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قضى حياته منذ عام 1999 متنقلاً بين لبنان وطهران، حيث عمل مباشرة مع القيادي في "الحرس" قاسم سليماني لسنوات طويلة، قبل اغتياله في العراق بطائرة أمريكية مسيرة نهاية العام الماضي.

كما أنه شقيق حسين ايرلو أحد أبرز مؤسسي الحرس الثوري الذين لقوا مصرعهم في الحرب العراقية الإيرانية، خلال قيادته مجموعة من الأطفال الذين كانوا يتقدمون في حقول الألغام لتفجيرها، وفتح الطريق أمام قوات الجيش الإيراني.

العلاقة مع حزب الله
في لبنان ساهم حسن إيرلو ببناء شبكة صواريخ حزب الله وكان من أبرز العاملين مع عماد مغنية، الذي قتل بتفجير عبوة في سوريا عام 2008.

أما الدور الميداني الذي لعبه إيرلو في لبنان فكان المشاركة منذ عام 2004 بالتخطيط لاغتيال رفيق الحريري عام 2005، كذلك مشاركته بالهجوم على بيروت على 2008، وهو الذي أوصى عام 2009 بإرسال السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي إلى بيروت، والذي قتل أثناء تدافع قام به "الحجاج" الإيرانيين في مكة المكرمة قبل سنوات.

أما عام 2009 فعاد إيرلو إلى طهران بعد الانتخابات الرئاسية المزورة التي ربح فيها أحمدي نجاد، وقاد عناصر الباسيج في عدد من المدن لقمع المتظاهرين وقتل عددا منهم، وقاد التحقيقات التي أجبرت المئات على الاعتراف بملفات "مفبركة".

وتسعى إيران إلى توسيع نفوذها في اليمن عبر دعم الحوثيين وتزويدهم بالسلاح والتدريب، حيث يتلقى قادة الحوثيين المساعدة من الحرس الثوري بشكل مباشر، فيما يقوم بالتدريب "عناصر" حزب الله اللبناني، وكانت مجموعة منهم جرحى عالقة في سلطنة عمان، نقلت إلى بيروت من ضمن الصفقة الأخيرة التي أطلق بموجبها مخطوفان أميركيان ورفات شخص ثالث.

وبحسب دراسة لـ"مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب"، فإن "إيرلو" يعتبر مرشداً إيرانياً ومدرباً كبيراً على الأسلحة المضادة للطيران.

وقالت الدراسة إن "قائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات في معسكرات تدريبية لتأهيل وتدريب عناصر حزب الله اللبناني عام 1999 كان مرشداً إيرانياً كبيراً يدعى حسن ايرلو".

موقف أمريكا
الخارجية الأمريكية أكدت أن حسن إيرلو وصل صنعاء من خلال عملية تهريب، وغردت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، على حسابها عبر تويتر بالقول، إن "نية إيران في استخدام الحوثيين لتوسيع نفوذها الخبيث واضحة". ودعت أورتاغوس الشعب اليمني إلى القول: "لا لإيرلو وإيران".

ويبدو أن إيران لم تعد تثق بقيادة حزب الله للحوثيين، وهي بإرسالها إيرلو تريد استلام قيادة الانقلابيين من دون وسيط وبشكل مباشر. حيث تحضر نفسها لمرحلة جديدة تلي الانتخابات الأمريكية.