وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو (أرشيف)
الخميس 22 أكتوبر 2020 / 15:20

بومبيو: نحقق في هجمات "دماغية" غامضة على دبلوماسيين في كوبا والصين

دافع وزير الخارجية مايك بومبيو، الأربعاء، عن رده على إصابات الدماغ الغامضة التي تعرض لها عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين، قائلاً إن "التحقيق جار وأي مسؤول عنها سيُحاسب".

ومنذ أواخر 2016، بدأ دبلوماسيون أمريكيون في هافانا الإبلاغ عن آلام في الآذان وأعراض أخرى من ضوضاء عالية التردد، ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى سحب نصف موظفي السفارة الأمريكية، وطرد دبلوماسيين كوبيين رداً على ذلك.

وظهرت حالات مماثلة في 2018 بين أمريكيين في غوانغتشو في جنوب الصين وربط حينها بومبيو الوضع في البداية بالإصابات في هافانا.

لكن صحيفة "نيويورك تايمز" أوردت في تحقيق الثلاثاء، أن وزارة الخارجية قللت من أهمية الحوادث في الصين ولم تفتح تحقيقاً مماثلاً.

وأضافت الصحيفة أن عميلاً سرياً لوكالة الاستخبارات الأمريكية في موسكو عانى أيضاً من صداع شديد أجبره على التقاعد، ما أثار الشكوك في أن روسيا تشن حرباً غير تقليدية على أمريكيين في مواقع متعددة.

وقال بومبيو للصحافيين: "إنه وضع معقد جداً ولا يوجد حتى الآن أي تحليل كامل للحكومة الأمريكية يخبرنا بشكل قاطع عن طريقة ظهور كل هذه الحالات".

وتابع "هناك نظريات عدة، ويجب أن تعلموا أن هناك موارد كبيرة للحكومة الأمريكية مخصصة لاكتشاف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين".

ويشكل ذلك رداً على تصريحات ترى أن الردود لم تكن قوية بما فيه الكفاية بسبب دوافع سياسية، إذ كان ترامب حريصاً على إيجاد ذريعة لإنهاء مصالحة الرئيس السابق باراك أوباما مع كوبا وتجنب مواجهة روسيا أو الصين.

وقال بومبيو الذي قاد وكالة الاستخبارات المركزية قبل أن يصبح وزيراً للخارجية إنه "ملتزم شخصياً بالتأكد من أن جميع الدبلوماسيين بصحة جيدة ويتمتعون بالأمان والحماية".

وخلصت إحدى الدراسات في العام الماضي إلى أن الدبلوماسيين في كوبا لم يتعرضوا لهجوم صوتي بل من أصوات مجموعة متنوعة من صراصير الليل، ما أثار شكوكاً على نطاق واسع.