الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الإثنين 26 أكتوبر 2020 / 21:59

بعد تهجير أهلها في 1974... أردوغان يريد التنزه في فاروشا القبرصية المحتلة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين أنه سيتوجه إلى شمال قبرص في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، أين يأمل في التنزه في مدينة فاروشا التي هجرها سكانها إثر الاحتلال التركي في 1974.

وجاء تصريح أردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة مع الزعيم الجديد لـ"جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها إلا أنقرة، إرسين تتار، الذي انتخب الأسبوع الماضي.

وأكد أردوغان أنه يريد الاستفادة من رحلته للذهاب إلى بلدة فاروشا الساحلية التي هجرها سكانها القبارصة اليونانيون بعد الغزو التركي.

وقال أردوغان وهو ينظر إلى تتار: "سيكون من الرائع الذهاب إلى هناك معا ًللتنزه. رأيتها على شاشة التلفزيون وأود الذهاب إلى هناك شخصياً". فأجاب تتار "إن شاء الله".

بعد عقود من الإهمال، أعيد في بداية أكتوبر (تشرين الأول) فتح شاطئ البلدة التي تقع على مشارف مدينة فاماغوستا الساحلية والتي اشتُهرت في الماضي بأمسياتها الصاخبة وشواطئها.

وانتقدت قبرص التي تسيطر على الثلثين الجنوبيين من الجزيرة والاتحاد الأوروبي بشدة هذا الإجراء الأحادي.

وتأتي زيارة تتار إلى تركيا بعد فوزه المفاجئ في انتخابات 18 أكتوبر(تشرين الأول) على مصطفى اكينجي.

وقال الرئيس التركي إنه ناقش مع تتار بشكل خاص المفاوضات القبرصية، ومسألة الغاز في شرق المتوسط، التي تثير توتراً بين دول المنطقة خاصةً بين أنقرة وأثينا.

ومن جانبه، دعا تتار مجدداً إلى حل على أساس دولتين في قبرص، واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، بدل إعادة توحيدها.

وقبرص هي الوحيدة المعترف بها دوليًا وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004، وتمارس سلطتها على الجزء الجنوبي من الجزيرة وتفصلها عن الشمال منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تنظم الأمم المتحدة قريباً لقاءً بين الطرفين بحضور تركيا، واليونان، وبريطانيا.