متظاهرون ضد لوكاشينكو في بيلاروسيا (أ ف ب)
متظاهرون ضد لوكاشينكو في بيلاروسيا (أ ف ب)
السبت 31 أكتوبر 2020 / 00:56

لوكاشنكو لشرطته: اقطعوا ذراعي من يلمس رجل أمن

أمر الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو الجمعة قادة الأمن بالتشدد مع المتظاهرين، دون "أخذ سجناء"، في أعنف تحذير بعد أشهر من التظاهرات.

وتشهد الدولة السوفياتية السابقة احتجاجات كبرى منذ إعلان الرئيس فوزه برئاسية سادسة في انتخابات أغسطس (آب) الماضي، اعتبرها معارضون وزعماء غربيون مزورة.

ورفض لوكاشنكو المدعوم من روسيا التنحي رغم الاحتجاجات المستمرة للمطالبة باستقالته وبانتخابات جديدة.

وفي اجتماع مع قادة شرطة جدد بعد مناقلات وتغييرات طالت وزير الداخلية، أكد لوكاشنكو أن الوقت حان لاتخاذ موقف صارم ضد المتظاهرين المعارضين.

وقال مخاطباً لهم "لن نأخذ سجناء. إذا لمس أحدهم رجل أمن، وتحدثت عن ذلك مع الجنرالات، يجب أن يغادر دون ذراعيه على الأقل"، مضيفاً "لا مكان نتراجع إليه، ولن نتراجع".

وبعد حملة قمع أولية للاحتجاجات أسفرت عن آلاف الاعتقالات ومزاعم التعذيب في السجون، هددت السلطات هذا الشهر باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.

وصعد لوكاشنكو ضغوطه بعد تحذير من منافسته سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تدعي فوزها في انتخابات أغسطس (آب)، وأمهلته حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) للاستقالة ووقف العنف وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

لكن لوكاشنكو تجاهل الإنذار وأجرى بدل ذلك تعديلات في المراكز الأمنية، متوجهاً إلى معارضيه بالقول إنه سيتنحى "في أحلامكم".

وأضاف "الرئيس لم يهرب لأي مكان، ولا مخطط لديه للهرب".

وعين لوكاشنكو الخميس ايفان كوبراكوف وزيراً للداخلية، مكان يوري كاراييف الذي قاد القمع الأول بعد الانتخابات ما أدى لمقتل العشرات.

وأغلق حدود بيلاروسيا البرية مع جاراتها في الاتحاد الأوروبي بولندا، وليتوانيا، ولاتفيا إضافة إلى أوكرانيا، متذرعاً بجائحة كورونا.

واقترح لوكاشنكو تشكيل فرق متطوعين من جنود سابقين مزودين بالسلاح لحفظ النظام، قائلاً: "هذا يمكن أن يساعد كثيراً".

من جهتها، رفضت تيخانوفسكايا التعديل معتبرة أن لوكاشنكو "في ذعر"، وحضت أنصارها على مواصلة التظاهر.