لخضر بورقعة (أرشيف)
لخضر بورقعة (أرشيف)
الخميس 5 نوفمبر 2020 / 20:40

وفاة لخضر بورقعة أحد وجوه حرب استقلال الجزائر بفيروس كورونا

توفي لخضر بورقعة، الشخصية البارزة في الحراك الاحتجاجي وأحد وجوه حرب الاستقلال الجزائرية، مساء الأربعاء، في أحد مستشفيات العاصمة الجزائرية عن عمر ناهز 87 سنة، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت عائلته.

ونشر الخبر نجله هاني بورقعة على فيس بوك، موضحاً في وقت لاحق انه توفي في مستشفى الشرطة بالعاصمة.

وأكدت الخبر وسائل الإعلام الرسمية، وأوضحت أنه توفي متأثراً بوباء كوفيد-19.

ووري الثرى في جنازة شعبية مساء الخميس، في مقبرة سيدي يحيى، قريباً من مكان سكنه "عملاً بوصيته"، كما لأعلنت عائلته في بيان.

وكان التلفزيون الرسمي أكد في قت سابق دفنه في "مربع الشهداء بمقبرة العائلية" في جنازة رسمية، حيث يرقد زعماء "حرب التحرير" (1954-1962) والرؤساء السابقون للجزائر.

وحضر الجنازة مئات الأشخاص رغم أن إجراءات دفن المتوفين بكوفيد-19 تمنع حضور مراسم الجنازة إلا لأفراد من العائلة.

وبمجرد وصول الموكب الجنائزي إلى مقبرة سيدي يحيى، تعالت أصوات مئات الناشطين بهتافات "الله أكبر" وبشعارات الحراك على غرار "دولة مدنية وليس عسكرية" أمام مرأى من رجال الشرطة، حسب ما ظهر في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقدم رئيس الوزراء عبد العزيز جرّاد، تعازيه لعائلة بورقعة والجزائر التي فقدت "رجلا ينتمي إلى جيل الأبطال"، كما جاء في بيان.

وتقدّم رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، بتعازيه في وفاة "المجاهد الرائد" الذي كان جرى اعتقاله بسبب انتقاده رئيس أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قائد صالح.

وبسبب مشاركته في الحراك، تمّ سجنه في يونيو (حزيران) 2019، وكان بورقعة خضع لجراحة قبل أن يفرج عنه موقتاً في انتظار محاكمته بتهمة "إهانة هيئة نظامية".

وقد حوكم في مارس (آذار) وطلبت النيابة سجنه عاماً نافذاً، وبعد تأجيلات عدة، نطقت المحكمة بحكم غرامة قدرها 100 ألف دينار (نحو 700 يورو).

وبعد توقيف الرائد السابق في جيش التحرير الوطني (1954-1962)، صار بورقعة أحد أبرز شخصيات الحراك، وأصبح في نظر المدافعين عن حقوق الإنسان رمزاً لجميع "المعتقلين السياسيين ومساجين الرأي".

وطالته حملة تشويه عبر وسائل الإعلام الرسمية شككت حتى في مشاركته في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي، قبل أن تتراجع وتعتذر له ولعائلته.