الخميس 19 نوفمبر 2020 / 18:55

"الوحدة 840" يوجهها فيلق القدس ويدربها حزب الله.. ماذا تفعل في سوريا؟

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن الوحدة 840 التي يوجهها فيلق القدس الإيراني ويدربها حزب الله اللبناني، هي المسؤولة عن زرع العبوات الناسفة قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية، في هضبة الجولان.

وأضاف أدرعي، على تويتر: "وحدة 840 في سوريا، وهي وحدة عملياتية تعمل سراً نسبياً، تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران، موجهة ضد أهداف غربية ومعارضة".

وكشفت مصادر أمنية لموقع 24، أن الوحدة 840 هي جزء من تركيبة ميليشيات حزب الله، وموجودة في مواقع التي تنتشر فيها وحدات انتشار الميليشيات اللبنانية في الجنوب السوري، التي تسيطر على 58 موقعاً.

وتقسم الميليشيات هناك إلى وحدتين رئيسيتين، الأولى "القيادة الجنوبية" مكونة من عناصر قدامى في الحزب يلبسون ثياباً للجيش السوري، ويتنقلون بمعداته، كأنهم منخرطين في صفوف القوات المسلحة السورية، أما الثانية المعروفة بوحدة ملف الجولان، ويدير قادة حزب الله من خلالها خلايا محلية مؤلفة من مواطنين سوريين، موضوعين كواجهة في المنطقة.

وتتمركز هذه المجموعات في محافظتيّ القنيطرة ودرعا التي تشكل في عدد من بلداتها أساساً نوعياً لأنشطة حزب الله، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، وخصوصاً بلدة بصر الحرير.

وتشير المصادر نفسها إلى أن كلا وحدتيّ حزب الله تعملان لخلق فرص جديدة لمهاجمة أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية خلال الفترات الروتينية وكذلك فترات التصعيد الأمني.

وخلال الأعوام الماضية تشكلت القيادة الجنوبية عبر مسؤولين من حزب الله، ومكونها الأساسي من عناصر الميليشيات اللبنانية، ويقودها اللبناني منير علي نعيم شعيتو، ومهمتها الأساسية إنشاء بنى تحتية لحزب الله في المنطقة وجمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن تدريب عناصر سوريين لمساعدتها في أي حرب مع إسرائيل.

وتلفت المصادر إلى أن كل قاعدة سورية في المنطقة، تقوم بجمع معلومات استخباراتية بصرية وإلكترونية، يوجد بها عنصر من قيادة المنطقة الجنوبية لتمرير المعلومات إلى قيادته وتقدير الموقف مباشرة.

وتعمل الوحدة الثانية لحزب الله في جنوب سوريا، المعروفة بملف الجولان، تحت قيادة علي موسى دقدوق، ومقرّه في دمشق وبيروت، ومن مهامه جمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في الجولان، ودقدوق كان معتقلاً لدى القوات الأمريكية في العراق بسبب عمليات قام بها أدت إلى مقتل جنود أمريكيين، وأطلق سراحه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وأعاده إلى لبنان.

وتعمل عناصر هذه الوحدة السورية تحت قيادة حزب الله، وتنتشر في جميع أنحاء مرتفعات الجولان، مع التركيز على الحدود مع إسرائيل، ويقتصر دورها على جمع المعلومات الاستخباراتية قبل شن الهجمات، مثل زرع القنابل وهجمات القناصة وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات.