الأربعاء 25 نوفمبر 2020 / 12:04

شركة بيرديو فارما الأمريكية تعترف بالاحتيال وتقديم رشوة

أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن شركة بيرديو فارما الأمريكية، التي تنتج الأدوية المسكنة للألم والمرتبطة بأزمة استخدام المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، اعترفت أمس بارتكاب جريمة الاحتيال على الولايات المتحدة وانتهاك قوانين مكافحة الرشوة والعمولات غير القانونية.

كانت بيرديو قد اعترفت رسمياً بارتكاب ثلاث جرائم جنائية اتحادية، كجزء من اتفاق الإقرار بالذنب الذي وقعته الشركة مع سلطات الادعاء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن الشركة دفعت عمولات غير قانونية إلى شركة براكتيس فيوجين لبيع السجلات الطبية الإلكترونية من أجل إصدار تنبيه إلى الأطباء لكي يقوموا بكتابة الأدوية المسكنة المحتوية على مركبات من الأفيون مثل  أوكسي كونتين حتى إذا لم تكن هناك حاجة طبية لذلك أو لم تكن مناسبة لحالة المريض. ودفعت بيرديو فارما حوالي مليون دولار إلى شركة براكتيس فيوجين مقابل هذه التنبيهات.

عواقب وخيمة
من ناحيته، قال جيفري روسين نائب وزير العدل الأمريكي في بيان إن "إقرار الذنب الذي حصلنا عليه اليوم يوجه رسالة قوية إلى صناعة الأدوية بأن مثل هذا السلوك غير القانوني سيكون له عواقب وخيمة".

وقالت راشيل هونيج، المساعد الأول للمدعي العام الأمريكي لمقاطعة نيوجيرسي إن بيرديو اعترفت بأنها سوّقت وباعت منتجاتها الأفيونية الخطيرة إلى مقدمي الرعاية الصحية، حتى مع وجود أسباب تجعلها تعتقد أن مقدمي الخدمة هؤلاء سيتيحون هذه المنتجات إلى أشخاص يسيئون استخدامها.

وقالت وزارة العدل إنه وفقاً لشروط اتفاق الإقرار بالذنب، ستدفع بيرديو فارما أكبر غرامة في تاريخ صناعة الدواء الأمريكية، بالإضافة إلى تحمل 5ر8 مليار دولار في صورة غرامات ومصادرة منتجات.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأموال التي ستدفعها الشركة قد تكون أقل من هذا المبلغ بكثير، بعد أن أعلنت الشركة إفلاسها في العام الماضي.