رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيف)
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيف)
الأربعاء 25 نوفمبر 2020 / 21:41

من بيروت إلى ساو باولو... "التيار العوني" يتخبط في شباك الإرهاب وتهريب المخدرات

التحالف "المعمد بدم اللبنانيين" بين تيار الرئيس ميشال عون وميليشيات حزب الله يبدو أن أثمانه أكبر من أرباحه، على ما يظهر حتى الآن في عدد من القضايا القانونية التي تلاحق "القوة" التي تملك في البرلمان نحو 27 نائباً.

بعد أسابيع قليلة من وضع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب فساده المرتبط بعمليات بمئات ملايين الدولارات، وعلاقته الأمنية والسياسية بحزب الله، يبدو أن الملاحقات لأعضاء تيار عون الذي يرأسه باسيل وصلت إلى أمريكا الجنوبية، بعد اعتقال القيادي في "التيار العوني" أسعد كيوان، بتهمة الاتجار بالمخدرات في البرازيل، بمدينة ساو باولو خلال عملية للشرطة الاتحادية لمكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال.

والمعروف أن كيوان منسق أنشطة التيار الوطني الحر في أمريكا الجنوبية منذ أعوام، وتتركز تحركاته إلى جانب مسؤولين آخرين من حزب الله في "مثلث الموت" بين الباراغواي، والأرجنتين، والبرازيل، أين يحرك عصاباته لتهريب المخدرات، والمال، والسلاح، والرقيق الأبيض.

ووقع كيوان في كمين خلال عملية للشرطة الاتحادية لمكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال، إذ وجدت الشرطة بحوزته في أحد منازله السرية، عشرات الكيلوغرامات من المخدرات إضافةً إلى أسلحة غير مرخصة. ولكن الأسوأ في الذي كشفته الشرطة، أنه جزء من منظمة إجرامية عملت في تصدير المخدرات إلى أوروبا من الموانئ البرازيلية، وضبطت الشرطة في إحدى تلك العمليات 50 طناً من الكوكايين للعصابة، كانت موجهة إلى أوروبا على أن توزع منها في العالم عبر شبكات حزب الله.

وطالت حملة الشرطة البرازيلية أيضاً مرتبطين بحزب الله، يعملون في التهريب وتجارة المخدرات والتحضير لتفجير عبوات، خدمة لسياسة طهران.

ونجحت الحملة إلى حد ما، ذلك أن بعض "الرؤوس الكبيرة" من عصابات حزب الله فرت عبر "مثلث الموت" إلى باراغواي والأرجنتين.

ويعد كيوان أحد الأهداف الرئيسية لحملة الشرطة، التي لديها ما مجموعه 66 أمر اعتقال و149 أمر تفتيش ومصادرة.

ويُذكر أن كيوان طُرد من باراغواي في 2009 بعد اتهامه بمحاولة قتل عضو مجلس الشيوخ السابق  والنائب الحالي في برلمان باراغواي روبرتو أسيفيدو، بعد ان فشله في اغتياله رغم إطلاقه النار عليه مرتين.

ويُذكر أن الملاحقات لمسؤولين في التيار "الوطني الحر" حول العالم كثيرة، تستهدف إحداها باسيل ومستشارين للرئيس عون، وصولاً إلى محامين في قضية "لارا سماحة منصور"، اللبنانية الأمريكية التي رفعت دعوى بتهمة الاختطاف والاحتجاز، لدفعها للتنازل عن أملاكها وأموالها في لبنان.