الأربعاء 25 نوفمبر 2020 / 22:24

أبوظبي تطلق "ائتلاف الأمل" لتوفير حلول لوجستية عالمية للقاحات ضد كورونا

أطلقت أبوظبي "ائتلاف الأمل" دعماً للجهود العالمية في توزيع اللقاحات ضد فيروس كورونا لجميع أنحاء العالم، وذلك بالتزامن مع الارتفاع المتوقع في الطلب على الخدمات اللوجستية لنقل اللقاحات، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارة مركزاً لوجستياً عالمياً، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وشبكة الطرق والمواصلات والموانئ والمطارات التي تتميز بها.

ويقدم الائتلاف الذي يضم جهات رائدة محلياً وعالمياً، حلولاً متكاملة لسلسلة التوريد لتلبية متطلبات نقل اللقاح وتخطيط الطلب والتوريد والتدريب، إضافة إلى توفير البنية التحتية الرقمية للمساهمة بشكلٍ فاعل في توفير اللقاح، في جميع أنحاء العالم.

ويأتي إطلاق الائتلاف في أعقاب نجاح الاتحاد للشحن، والاتلاف في نقل 5 ملايين لقاح في نوفمبر (تشرين الثاني) بإشراف دائرة الصحة بأبوظبي والتي تقود "ائتلاف الأمل"، حيث ستشرف على امتثاله التنظيمي وسلسلة خبراته الكاملة والجوانب العلمية.

ويضم الائتلاف الاتحاد للشحن، وموانئ أبوظبي، وشركة رافد، الشركة الجديدة لمشتريات الرعاية الصحية التي أطلقتها القابضة ADQ في أبوظبي، بالإضافة إلى شركة سكاي سيل السويسرية.

وتطور الشركة السويسرية الحائزة على جوائز مرموقة، حاويات لوجستية من الجيل التالي لقطاع الأدوية، يمكن ضبط درجة حرارتها ومراقبتها عن بعد، وستتعاون مع الائتلاف عبر إنشاء مركز إقليمي للخدمات والتصنيع في أبوظبي.

6 مليارات جرعة
وحشد "ائتلاف الأمل" خبراته لتوفير الخدمات اللوجستية للتعامل مع أكثر من 6 مليارات جرعة من اللقاحات العالمية التي تطور أوتصنع حاليا، تضم جرعات فردية أو متعددة، وتخزينها في درجات حرارة باردة وفائقة البرودة في 2021، مع زيادة العدد ليصل إلى أكثر من 3 أضعاف العدد الحالي مع نهاية العام المقبل، التي تعد إحدى أكبر السعات التخزينية واللوجستية في العالم والأكبر على صعيد المنطقة.

وتعليقاً على تأسيس الائتلاف، قال رئيس دائرة الصحة بأبوظبي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد: "يعد ائتلاف الأمل مثالاً بارزاً على ريادة أبوظبي في توفير الحلول والإمكانيات والقدرات لمساعدة العالم على تجاوز هذه الأزمة الصحية، كما يعكس التعاون المستمر بين الجهات الفاعلة المحلية والعالمية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارات وعالمياً، وبالإضافة إلى ضمان إمداد السوق المحلي باللقاح، سيقدم "ائتلاف الأمل" للحكومات الدولية والمنظمات غير الحكومية وموردي اللقاحات، حلاً شاملاً لجميع مراحل سلسلة التوريد، بدءاً من الشحن الجوي، والتخزين الإقليمي، والتحكم في درجات حرارة التخزين، وصولاً إلى إدارة المخزون، وتوفير حلول الحاويات الباردة وفائقة البرودة، بالإضافة إلى الحصول على التصاريح التنظيمية، وضمان جودة المنتجات الدوائية، وخدمات الرعاية الصحية".

وأضاف "يعد تطوير اللقاح الخطوة الأولى لحل الأزمة الصحية، في حين يمثل إيصال اللقاح إلى مختلف أنحاء العالم، مع الحفاظ على درجات الحرارة المثالية أثناء النقل والتخزين، تحدياً في حد ذاته، ولهذا يسعى الائتلاف إلى توفير هذا الحل وفق أعلى معايير الجودة الممكنة، وباستخدام أفضل التقنيات العالمية".

وقال: "سيستفيد الائتلاف من الخبرات الشاملة للعديد من الجهات المعنية في أبوظبي والإمارات عموماً، والتي تملك خبرةً واسعةً في نقل ملايين المواد المتعلقة بجهود التصدي لفيروس كورونا إلى مختلف أنحاء العالم مثل معدات الحماية الشخصية، وأدوات التشخيص، واللقاحات، والأدوية، لتوفير حل متكامل وشامل مخصص لاحتياجات توزيع لقاحات ضد الفيروس، بالتزامن مع تقدم محادثاتنا مع مصنعي اللقاحات لاطلاعهم على قدرات التوزيع العالمية الموجودة في أبوظبي والإمارات".

وستوزع اللقاحات، التي ستُخزن في مرافق موانئ أبوظبي، على قطاعي الأدوية والرعاية الصحية عن طريق الاتحاد للشحن، أول ناقل في الشرق الأوسط تحصل على شهادة مركز تميز المدققين المستقلين  للاتحاد الدولي للنقل الجوي لخدمات نقل الأدوية، كما ستعتمد شركة الاتحاد للشحن على شبكتها الواسعة وأسطولها الفعال، ورحلات الطائرات الخاصة لتوفير اللقاحات لمختلف أنحاء العالم.

مركز عالمي
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران توني دوغلاس: "تقع ثلثا دول العالم على مسافة أربع ساعات بالطائرة من أبوظبي، وتتيح استثمارات العاصمة الإماراتية في مجالي الخبرات التقنية والبنى التحتية عالمية المستوى، أن تكون مركزاً لوجستياً عالمياً يربط جميع أنحاء العالم، وستوظف الاتحاد للشحن في إطار دورها في الائتلاف كامل الكفاءات اللوجستية التي تتمتع بها لشحن الأدوية وخدمتها الرفيعة المتخصصة في الأدوية والرعاية الصحية، من خلال "فارمالايف"، الحائزة على شهادة مركز تميز المدققين المستقلين من الاتحاد الدولي للنقل الجوي في مجال الخدمات اللوجستية للمنتجات الصيدلانية والقادرة على تسهيل نقل بضائع الشحن الحساسة لدرجة الحرارة بين درجتي 25 و-80 مئوية".

وأضاف دوغلاس "في إطار عملياتنا الحالية، ندير مختلف العناصر التي يُتوقع أن تمثّل جزءاً مهماً من شحنات اللقاح، وذلك عبر فريقنا المتخصص في نقل اللقاح ضد فيروس كورونا، وتركز الاتحاد للشحن حالياً على مراجعة التقدّم الذي أحرز في المنشأة المخصصة لمناولة الأدوية لاستيعاب السعة المتزايدة في المركز الرئيسي في أبوظبي، وتوفير عدد أكبر من الأغطية الحرارية، وتعزيز قدرات محطاتها الأصلية استناداً إلى الممرات التجارية، والمتطلبات المحددة لقطاع المنتجات الصيدلانية".

حاويات سكاي سيل
تجدر الإشارة إلى أن "ائتلاف الأمل" يعتزم نقل اللقاحات باستخدام حاويات سكاي سيل الهجينة، في حين ستؤمن حاويات التخزين والنقل عبر خدمة المراقبة القائمة على إنترنت الأشياء، والتي تراقب درجة الحرارة لضمان حماية اللقاحات الحساسة حتى في ظل الظروف القاسية.

وتحافظ الحاويات على درجات حرارة ثابتة لمدة 202 ساعة وسطياً "أي ما يعادل 8.4 أيام"، وهي مزودة بإمكانية إعادة الشحن تلقائياً في غرفة التبريد أو شاحنة التبريد، بالاعتماد على العزل الفعال وتكنولوجيا التبريد المتطورة.