الخميس 26 نوفمبر 2020 / 16:09

اكتشاف هيكل عظمي يُظهر تنوع الطيور المعاصرة للديناصورات

أظهر اكتشاف هيكل عظمي متحجر لمخلوق يشبه "طوقاناً بأسنان الأرنب" عاش قبل 68 مليون سنة تنوع فصائل الطيور التي عاشت في زمن الديناصورات.

ولا يتجاوز طول جمجمة الطائر الذي أطلق عليه العلماء اسم "فالكاتاكلي فورستيري" عن 9 سنتيمترات، ولديه منقار كبير منحني يشبه منقار الطوقان، أحد أشهر الطيور المعاصرة، 

طيور الدهر الوسيط
وقال باتريك أوكونور، معدّ الدراسة التي نشرت الأربعاء في "نيتشر كومونيكيشنز" إن طيور الدهر الوسيط - وهي حقبة جيولوجية تمتد ما بين 250 و65 مليون سنة - كان لديها "خطم لا تخصص معيناً له" .

وأضاف أستاذ علم التشريح وعلم الأعصاب في جامعة أوهايو الأمريكية أن "فالكاتاكلي بدّل هذا الاعتقاد، بمنقاره العالي والطويل الذي لم يكن معروفاً أنه وُجِد خلال العصور الوسطى".

وأتاحت دراسة جمجمة الطير التوصل إلى مفاجآت أخرى، إذ شرح أوكونو أن "هيكله العظمي يشبه إلى حد كبير شكل الديناصورات غير الطيرية مثل دينوخوس فيلوسيرابتور على الرغم من أن وجهه يشبه في مظهره الطيور الحديثة مثل الطوقان".

ويعود اكتشاف الجمجمة المتحجرة في شمال غرب مدغشقر إلى عام 2010، لكنّ العلماء لم يدرسوا حالتها إلاّ بعد سبع سنوات. وبرز أمامهم عائق مهم وهو ان المنقار والجمجمة هشّان للغاية بحيث لا يمكن استئصالهما من مصفوفة الصخور.

إلاّ أن الفريق التفّ على المشكلة من طريق "تشريح افتراضي" للعظام لإنتاج نموذج رقمي منها، تم استخدامه بعد ذلك مع طابعة ثلاثية الأبعاد لصنع نسخة مماثلة لعينات الأخرى.

وتوصل العلماء من خلال ذلك إلى اكتشاف حيوان لم يكن وجوده محتملاً، وفقاً لدانيال فيلد من قسم علوم الأرض في كامبريدج ، وهو الذي راجع الدراسة قبل نشرها في "نيتشر".

ولم يقتصر الأمر على أن منقار الطير كان ذا شكل غير متوقع، بل كانت له سن واحدة على الأقل، مما يحمل على الاعتقاد بأن مزيداً من الأسنان كانت موجودة في فكّه.

صورة مضحكة
وكتب فيلد "هذه الخصائص تعطي فالكاتاكلي صورة مضحكة تقريباً، فتخيلوا مخلوقاً يشبه طائر الطوقان الصغير بأسنان أرنب".

جهل بطيور عصر الديناصورات
واضاف أن أنواع الطيور المئتين المعروف وجودها خلال هذه الحقبة "ليس لأي منها جمجمة تشبه بأي شكل من الأشكال فالكاتاكلي".

واعتبر البروفيسور أوكونور أن هذا الاكتشاف يبيّن الجهل الكبير بالطيور التي عاشت خلال عصر الديناصورات.

وقال "نحن لا نعرف شيئاً عن تطور الطيور على مدى أكثر من 50 مليون سنة".