الإثنين 30 نوفمبر 2020 / 19:48

برلمانيون: يوم الشهيد ملحمة وطنية وعلامة مضيئة في تاريخ الإمارات

24- صفوان إبراهيم

أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن 30 نوفمبر (تشرين الثاني) "يوم الشهيد"، تاريخ للتعبير عن الاعتزاز والفخر بتضحيات الشهداء الأبرار، و"يوم مشرف يعكس مدى تجذر قيم الوفاء في المجتمع الإماراتي قيادة وشعباً".

وأشار أعضاء المجلس، عبر 24، إلى أن "هذه الملحمة الوطنية ستبقى نبراساً مضيئاً مشرفاً تعلم أبناءنا وبناتنا حب الوطن والتضحية في سبيله، وسيبقى هذا اليوم العظيم علامة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات وفي سجلها المشرف بمختلف الميادين، والإمارات ستظل بأبنائها الشجعان عوناً للأشقاء مهما كانت التضحيات ليس من أجل أمنها واستقرارها فقط، وإنما من أجل أمن شعوب المنطقة كافة".

الشهادة والاتحاد
وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي نائب رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي: "يوم الشهيد جاء تخليداً وتكريماً لذكرى شهداء الإمارات، وعرفانأ لمن ضحوا بأرواحهم لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن الشرعية، ولتبقى راية الإمارات خفاقة عالية، وتوقيت هذا اليوم قبل ذكرى قيام الاتحاد دليل واضح على أن هذين اليومين يكملان بعضهما، لأن الشهادة والاتحاد هما عنوان وشرف الإمارات".

وأضاف "أكدنا للعالم أجمع أن أبناء الامارات لم ولن يبخلوا بأرواحهم للذود عن حقوق إخوتهم من باقي الشعوب العربية والاسلامية، وقدمت الإمارات أبناءها فداء لتبقى دولنا العربية خالية من التطرف والإرهاب، ولذلك نحن نعتبر أن يوم الشهيد هو يوم عز وفخر لنا وللعالم كله".

ولفت اليماحي إلى أن "يوم الشهيد هو رسالة لأبنائنا أن الشهداء قدموا أغلى ما يملكون لتنعموا أنتم بالأمن والأمان، ولتكونوا مثالاً بالجد والبذل والعطاء لهذا الوطن الغالي الذي سطر تاريخه وأمجاده بأرواح أبنائه، وهي رسالة لنا جميعاً لنحافظ على هذا النسيج الجميل الذي يحسدنا عليه العالم كله"، مؤكداً أن "دماء الشهداء وتضحياتهم لن تذهب هدراً، والتاريخ سطر أسماءهم الشريفة بأحرف من نور، وستبقى ذكراهم محفورة في صدور الأجيال القادمة".

مناسبة جليلة
وقالت عضو المجلس الوطني الاتحادي سمية حارب السـويدي: "يشرفني أن أتقدم بتحية تقدير وإجلال لأرواح شهدائنا الذين سطروا بدمائهم الطاهرة أروع المثل فى سجلات الشرف والكرامة، ففي الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام نستذكر جميع المفردات التي تليق بهيبة هذه المناسبة الجليلة بكل فخر واعتزاز بأولئك الأبرار الذين ارتقوا بأرواحهم الزكية دفاعاً عن الوطن من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره، ولتبقى راية الإمارات خفاقة شامخة".

وأضافت "اليوم نُحيي ذكرى أبطالنا البواسل تكريماً لأرواحهم الطاهرة وتضحياتهم النبيلة، ليكونوا القدوة الملهمة للأجيال لتعريفهم بمفهوم التضحية في سبيل الوطن والانتماء للأرض والولاء للقيادة، ولتبقى ذكرى شهدائنا محفورة في صفحات من نور في ذاكرة الوطن، ووجدان أبناءه تتوارثه الأجيال على مر الزمان".

وأكدت أن "تخصيص يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام يوماً خاصاً يحيي فيه أبناء الدولة ذكرى الشهداء العطرة لإحياء مآثرهم، ولتبقى تضحياتهم شعلة منيرة لمن يأتي خلفهم، ومبعث فخر لذويهم ولأمهاتهم اللاتي ضربن أروع الأمثلة في الصبر الثبات والإيثار وحب الوطن".

دعم القيادة
ولفتت السويدي إلى أن "دعم القيادة الحكيمة اللامحدود لأبناء وأسر الشهداء، أكد عمق الروابط بين القيادة والشعب، وجاء برهاناً على قوة التماسك والتلاحم الوطني الكبير كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً"، مضيفة "ندعو الله العلي القدير بأن يسكن شهداءنا الأبرار الفردوس الأعلى، وأن يحفظ أسرهم وذويهم على صبرهم وثباتهم وحبهم لوطنهم، وأن يحفظ الله قيادتنا الحكيمة، وأن يحفظ جنودنا البواسل في ساحات العز والشرف، وميادين الحق، والواجب المقدس".

روح الانتماء
وأكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي سارة محمد أمين فلكناز، أن "يوم الشهيد الإماراتي يجسد روح التضحية والفداء والولاء والانتماء لوطننا الغالي، فهو اليوم الذي نستذكر فيه تضحيات أبطالنا البواسل الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة شأن وطننا وحماية أراضيه، كما روت دماؤهم الزكية ميادين القتال المختلفة دفاعاً عن الحق والشرعية، وتحقيقاً للعدل ونصرة المظلوم".

وقالت: "في هذا اليوم نحكي لأبناء وبنات الوطن والأجيال الناشئة بطولات وتضحيات جنودنا وضباطنا وشهدائنا الأبطال من مختلف القطاعات، وما صنعوه من أمجاد ستظل محفورة وخالدة على مدار التاريخ، وراسخة في عقولنا وفكرنا، فبطولات شهدائنا تعلمنا أن حب الوطن والانتماء والولاء له يتطلب التضحية من أجله، وينبغي أن نكون مستعدين وجاهزين في أي لحظة لنفدي هذا الوطن بأرواحنا من أجل رفعة شأنه والحفاظ على مقدراته ومكتسباته".


يوم المجد
ومن جانبها، قالت عضو المجلس الوطني الاتحادي شذى سعيد علاي النقبي: "تخصيص يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) للشهيد تأكيد على أننا أمة تقدر الشهادة ولا تنسى أبداً من بذلوا الأرواح، وجادوا بالدماء في ميادين الحق لتظل راية الوطن شامخة خفاقة".

وأضافت أن "يوم الشهيد هو يوم وطني تعبر فيه الإمارات عن تقديرها لتضحيات شهدائها الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن، وهو بمثابة رد للجميل، وفرصة للتعبير عن الترابط الحقيقي بين الوطن والقيادة والشعب، وكما قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وصف هذا اليوم العظيم: (تعددت أيامنا الوطنية بتنوع الإنجازات والمكتسبات وكل منها يحمل أبعاداً وطنية مشرفة، إلا أن هذا اليوم الذي نحتفي به يشكل أقصى قيم الوطنية والولاء والانتماء والإخلاص وأشدها تأثيراً إنه يوم الشهيد، يوم العز والفخر يوم المجد لدولة الإمارات)".

جهود إنسانية
ولفتت النقبي إلى أن "الإمارات لم تكتف بتقديم أبنائها على أرض اليمن لإعادة الشرعية، بل قدمت جهوداً إنسانية جبارة في اليمن، منذ أيام القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا نهج سارت عليه الدولة، وحالياً تعمل الإمارات بكل طاقاتها لإعادة الحياة المستقرة والكريمة لهذا الشعب الذي يعاني ويلات الحروب والفقر والمرض وعدم الاستقرار، وتأمين وتأهيل المدارس، ونرى الدولة تقوم بالدور الإنساني في كافة أرجاء اليمن، وتقدم وتعمل ما تتمناه لشعبها، وهذا ليس بجديد على دولتنا وعلى عيال زايد". 

تلاحم 
وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد الكشف، أن "التلاحم بين شعب الإمارات والقيادة مذكور في نشيدنا الوطني بعبارة: "نفديك بالارواح يا وطن"، هذا النشيد الذي تُرجم بصدق، ووجعل دماء شهدائنا تحكي لنا قصصاً في التضحية والبذل والعطاء".

وقال: "في يوم الشهيد نستذكر تضحيات شهدائنا أبناء الإمارات في كل الميادين، وهذه مناسبة عظيمة ومهمة جداً لكل مواطن ولكل من يعيش على أرض الدولة، نحتفي جميعنا ونعتز بما قدموا من تضحيات في سبيل ازدهار هذه الدولة العظيمة التي أصبحت في وقت قصير تضاهي أفضل الدول على مستوى العالم".

وأضاف "يوم الشهيد يوم نابع من أصالة التضحيات الوطنية في تاريخ عيال زايد، ونابع من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، هو يوم يشبه طبيعتنا نحن عيال زايد فقد ولدنا ونشأنا على التضحية في سبيل رفعة الوطن، وبهذا اليوم نرسّخ صورة تضحيات الشهداء في عقول وقلوب أبنائنا ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من رسالة الدفاع عن الوطن".