"إخوان ليبيا" يستميتون للفوز بكعكة المناصب

وتفيد المؤشرات بضغط الإخوان في جلسات ملتقى الحوار للفوز بمنصب رئاسة المجلس الرئاسي أو رئاسة الحكومة الموحدة المنتظرة، وذلك بحضور 42 ممثلاً عن تنظيم الإخوان الإرهابي وحلفائه جلسات الحوار من أصل 75 مشاركا ليبيا، ما يكشف حرص التنظيم الإرهابي على السيطرة على  مخرجات الحوار.

تدوير التنظيم
وفي هذا الإطار قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن تنظيم الإخوان يسعى إلى "تدوير" نفسه ليبقى في سدة السلطة.

وأوضح المحجوب في تصريحات لقناة سكاي نيوز، أن الاتفاقات السابقة على بلترتيبات الأمنية لم تنفذ، بسبب المرتزقة والجماعات المسلحة في ليبيا واستمرار الإخوان في تعطيل ما يُتفق عليه.

ومن جهته تساءل عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس النواب الليبي علي التكالبي عن سبب وجود 70% من ممثلي التيار الإسلامي في الحوار، معتبراً أن بعثة الأمم المتحدة تمهد لمشكلة لأن الليبيين لا يريدون "الإخوان" فلماذا يفرضون عليهم؟ 

وحسب قناة ليبيا 24 قال التكبالي:"هناك محاولة لفرض مرشحين لأعلى المناصب في الدولة من ممثلين عن مدينة مصراتة، بينهم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا". وأشار النائب إلى أن ترشيح الوزير لمنصب رئيس وزراء ليبيا، مرده رغبة عدد من قيادات الإخوان، الذين يدفعون غيره من المرشحين أيضاً لمناصب عليا.

خطة بريطانية
من جهته قال المحلل السياسي الليبي عزالدين عقيل، إن لديه معلومات عن خطة بريطانية تتمحور حول الإبقاء على فايز السراج رئيساً للمجلس الرئاسي، مكافأة له على تلويحه بالاستقالة وتبنيه خيارَ الانتخابات. 

وأضاف في تدوينة على فيس بوك أن "المجتمع الدولي هو الذي تورط في تضخيم عقيلة صالح عبر إصراره على الاعتراف به ممثلاً وحيداً وحصرياً لمجلس النواب مقابل التهميش الكلي لـ199 نائباً آخرين وعلى حسابهم جميعاً، لذا فقد قررت الخطة البريطانية تعريض صالح لأقصى درجات التهميش”.

وتابع عقيل قائلاً: "ستبدأ إجراءات الإعلان عن خطة بقاء السراج رئيساً للمجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء من شرق البلاد".


ورقة جديدة للمناورة
ويسعى تنظيم الإخوان الإرهابي للدفع بشخصية جديدة لرئاسة مجلس النواب في ظل التحركات السياسية الجارية بعد ملتقى الحوار السياسي، ووقع الاختيار على سليمان سويكر لمنصب،  إذ يعتبر الإخوان "سويكر" ورقة جديدة للمناورة مع المنطقة الشرقية.

وأشارت المصادر حسب شبكة "أخبار ليبيا" إلى أن سويكر قدم فروض الولاء و الطاعه لحكومة الوفاق، على حساب دائرته الإنتخابية التي يفترض أن يمثلها في مجلس النواب، مشيرة إلى أن مساعي الإخوان للدفع بسويكر لرئاسة مجلس النواب، تأتي بعد تحطم آمالها في تنصيبه رئيسا للمجلس الرئاسي في الفترة الانتقالية الجديدة.