الإثنين 21 ديسمبر 2020 / 12:00

أموال قطر المشبوهة تصل إلى تصفيات المونديال

اعتبرت صحيفة "فيلت" الألمانية أن إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) مُشاركة مُنتخب قطر في تصفيات كأس العالم 2022 ضمن منافسات القارة العجوز، يكشف ضعف الاتحاد أمام الأموال القطرية المشبوهة.

رغم الموقف الرافض من قِبل غالبية المشجعين الأوروبيين، فقد سمح "اليويفا" لقطر بالمشاركة في جولات التصفيات من اكتساب خبرة حقيقية ضدّ خصوم أقوياء، وليس من أجل المنافسة إطلاقاً

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن "اليويفا" قال إنه وجّه دعوة للمنتخب القطري، الذي سيُشارك في المونديال بدون تصفيات باعتباره "صاحب الضيافة"، إلا أن الجماهير لم تُصدّق تلك الاعتبارات، مُشيرة إلى أن الدوحة دفعت مبالغ طائلة من أجل المُشاركة في التصفيات الأوروبية.

وانهالت التعليقات الساخرة من المواقع الرياضية والمُشجّعين الأوروبيين، حيث اعتبرت مجلة "FUMS" الرياضية الشهيرة أن "اليويفا" لم يُلبِ رغبات المُشجعّين المُلحّة في الاختيار بين مُشجّعي فريق Erdinger، Kaufland و Schneeberg للتزحلق على الجليد من هم دون 19 سنة"، فيما قال مُشجّع آخر إن الأمر مُثير للاشمئزاز، وكتب أحدهم: "هذا مقرف!".
ويخوض المنتخب القطري غمار التصفيات الأوروبية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات البرتغال وصربيا وإيرلندا ولوكسمبورغ وأذربيجان.

خارج المنافسة

ولن يلعب منتخب قطر أي مباراة على أراضيه، بل ستُقام كل مبارياته في أوروبا، ورغم الموقف الرافض من قِبل غالبية المشجعين الأوروبيين، فقد سمح "اليويفا" لقطر بالمشاركة في جولات التصفيات من اكتساب خبرة حقيقية ضدّ خصوم أقوياء، وليس من أجل المنافسة إطلاقاً. فالمنتخب القطري لم يُواجه أي فريق أوروبي خلال السنوات الثلاث الماضية باستثناء مباراة مع إيسلندا في بلجيكا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.

تنازلات أخرى
ووصفت الصحيفة خطوة "اليويفا" بأنها "تنازل" تجاه مُضيف كأس العالم 2022. ولم يقتصر الأمر على "اليويفا" فقط، حيث سيُشارك المُنتخب القطري كضيف في "كأس أمريكا" في يونيو (حزيران) المقبل أيضاً. وشكّك العديد من الخبراء الرياضيين في مصداقية الطرح الرسمي المُقدّم من قبل اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) لإختيار قطر للمُشاركة في هذه البطولة.

تربّح مالي ومصالح مُتبادلة
وأثارت هذه السوابق في عالم كرة القدم الشكوك تجاه موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، خاصّة فيما يتعلّق بقضية الرشوة مقابل هذه التنازلات، وحصول الدوحة على أحقية تنظيم مونديال 2022، في ظلّ انتشار العديد من التقارير التي تُؤكد الانتهاكات المُتكرّرة لحقوق الإنسان. واعتبر عدد من المُحلّلين أن السبب الحقيقي وراء الإختيار يكمن في التربّح المالي والمصالح المُتبادلة.

وهو ما أبرزه الصحافي الأرجنتيني سيرجيو دانيشيفتسكي حين قال: "مما لا شكّ فيه أن للأمر علاقة بحقوق البثّ والتربّح المالي، ولا يُمكن استيعاب هذا الأمر إلا من خلال ذلك".