الوزير والدبلوماسي الأمريكي السابق هنري كيسنجر (أرشيف)
الوزير والدبلوماسي الأمريكي السابق هنري كيسنجر (أرشيف)
الثلاثاء 12 يناير 2021 / 12:42

كيسنجر: العودة إلى الاتفاق مع إيران ستطلق شرارة التسلح النووي

قال وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، في مؤتمر لمعهد سياسة الشعب اليهودي أمس الإثنين، إن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ستشعل سباق تسلح في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن كيسنجر، أن عودة الرئيس جو بايدن للاتفاق النووي مع إيران قد تكون شرارة انطلاق سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط.

ووجه كيسنجر انتقادات إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 2018، والذي أعلن بايدن أنه سيعود إليه إذا وافقت إيران على الإذعان لما تضمنه الاتفاق للحد لبرنامجها النووي.

وقال الدبلوماسي والمستشار والمؤلف السياسي: "لا يجب أن نخدع أنفسنا، أرى أن روح الاتفاق النووي مع إيران وحدوده الزمنية، والإشارات العديدة لمراوغات طهران، كل ذلك لن يجلب إلا الأسلحة النووية إلى دول الشرق الأوسط، ما يخلق وضعاً يشهد توتراً كامناً، سرعان ما ينفجر عاجلاً أم آجلاً".

وأضاف "لا يبدو أن النظام الحالي في إيران يريد التنازل عن رغبته في الإمبريالية والتهديد، والاختبار الحقيقي هو تقدير قدرات إيران النووية، وهل يمكن الحد منها، ولا أقول إنه علينا أن نرفض الحوار مع إيران".

وتحدث كيسنجر رداً على حوار أداره دينيس روس، المستشار السابق للرؤساء جورج بوش الأب وبيل كلينتون، وباراك أوباما.

وسأل روس كيسنجر عما سيوصي بايدن وإدارته به للاستفادة من اتفاقيات السلام بين أربع دول عربية وإسرائيل.

وقال كيسنجر: "لا يجب أن نتجاهل ما تحقق، وأقول للإدارة الجديدة إننا نسير على نحو جيد"، مضيفاً أن "الاتفاق الإبراهيمي فتح نافذة الفرص في خلق شرق أوسط جديد، وكنت أعارض دوماً فكرة التوصل إلى حل شامل للسلام في الشرق الأوسط"، وتابع قائلاً: "نصيحتي للفلسطينيين أن يتخلوا عن أهدافهم النهائية، وأن يبحثوا عن تحقيق إنجازات مؤقتة ممكنة".