أولياء أمور عبر 24: علامات الطلبة في "التعليم عن بعد" لا تعكس مستواهم الحقيقي

 ولفتوا في تصريحات لـ 24، إلى أن كشف العلامات غير واقعي، إذ إن غالبية العلامات الممنوحة للطلبة بمعدلاتها العليا وقد تكون كاملة، رغم أن المدارس تدرك قيام الأهالي بمساعدة أبنائهم في الإجابة على أسئلة الامتحانات، بل وصل الأمر ببعض الأهالي إلى الاستعانة بأخصائيين للتواجد مع أبنائهم خلال فترة الدراسة عن بعد ومساعدتهم في الإجابة والتفاعل مع المدرسين، الأمر الذي يساهم في تراجع مستوى الطلبة عند العودة لنظام التعليم التقليدي. 

وقالت حنان مصطفى ولية أمر طالبتين في إحدى المدارس الخاصة: "العلامات التي يحصل عليها الطالب لا تَقيس مدى المستوى الذي وصل إليه ومدى الاستفادة التي حققها خلال المرحلة الحالية من التدريس، فكثير من العلامات مرتفعة جداً ولا تعبر عن واقع الطلبة، وهو ما تتعمده بعض المدارس الخاصة، معتقدة أن ذلك دليل على مستواها الجيد، وقدرتها على جذب الطلبة بهذا السلوك". 

وطالبت بضرورة العمل على إيجاد آلية واضحة يتم من خلالها اختبار مستوى الطلبة وتحصليهم العلمي بحيث تكون عادلة، دون تدخل الأهالي والمساعدين والإخصائيين خلال مرحلة التعليم عن بعد، الأمر الذي سيسبب للطلبة والأهالي صدمة كبيرة عند عودة التعليم إلى النظام التقليدي، نتيجة إدراكهم المستوى الحقيقي والعلامات الحقيقة للطلبة. 

ولفت منذر أحمد ولي أمر طالب، إلى أن مُشكلة التّحصيل الدراسي تعتبر من المشاكل التي تؤرّق الآباء والمدرسين والقائمين على العملية التدريسية ككل في ظل الظروف الطارئة التي فرضها جائحة "كوفيد 19"، الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الجهود لدعم منظومة التعليم عن بعد وجعلها وسيلة ناجحة بكل المقياس لتخطي الظروف الطارئة، داعياً إلى تكامل دور الأسرة والمدرسة والطلبة في هذه الظروف للخروج بمخرجات تفوق التوقعات، وتدعم التوجهات الحكومية في هذه المرحلة. 

من جنبها، أكدت ولية الأمر سماح بلال، أن العلامات التي حصل عليها الطلبة في ظل التعليم عن بعد في الغالب غير حقيقة ولا تعكس مستوى الطلبة، فبعض المدارس تتعمد رفع معدل الدرجات والعلامات، إلى جانب قيام الأهالي بمساعدة أبنائهم في الإجابة على الامتحانات والاختبارات، الأمر الذي يستدعي وجود آلية وسياسة واضحة يتم بموجبها تقنين ذلك، بما يحقق العدالة بين الطلبة من خلال قياس مستوياتهم الحقيقية، لافتة إلى أن إنجاح مبادرة التعليم عن بعد يعتمد على الأهالي بالأساس ومصداقيتهم في التعامل مع النظام.