راية ميليشيا فاطميون الأفغانية الموالية لإيران (أرشيف)
راية ميليشيا فاطميون الأفغانية الموالية لإيران (أرشيف)
الجمعة 15 يناير 2021 / 09:42

"فاطميون" الميليشيا الإيرانية في سوريا...من القتال إلى التوطين والاستثمار

كثر الحديث عن ميليشيا "فاطميون" الموالية لإيران في سوريا بعد القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقعها في شرقي سوريا، ما أدى لمقتل العشرات من عناصرها.

وبحسب التقارير، فإن ميليشيا "لواء فاطميون" الإرهابية تنتشر ضمن مواقع متفرقة من الأراضي السورية ضمن مناطق نفوذ الجيش السوري، وهي ميليشيا أفغانية موالية لإيران لم تعد تخفى على أحد، مؤلفة من أكثر من 3 آلاف مقاتل شيعي، وفق المرصد السوري أمس الخميس.

وأكد المرصد، أن الميليشيا عمدت منذ تأسيسها في 2014 إلى محاربة جميع القوى العسكرية المناوئة للجيش السوري، ومستمرة في ذلك حتى اليوم.

ويحتدم الجدل حول أهداف الميليشيا، ويتساءل كثيرون عن دورها وعن مقاتليها الأفغان الذين يقاتلون في الأراضي السورية.

في 11 يناير(تشرين الثاني) الجاري رصد المرصد، إفراغ الميليشيا الإيرانية حمولة أسلحة نقلت عبر 4 شاحنات كبيرة "مخصصة لنقل الخضار والفواكه"، ووفقاً للمصادر، فإن الشاحنات كانت محملة بصواريخ إيرانية الصنع، من العراق، وأفرغت حمولتها في مستودعات تجارية بمنطقة "كوع ابن أسود" بين مدينة الميادين وبلدة محكان بريف ديرالزور الشرقي.

وفي منتصف يوليو (تموز) 2020، حلتت الميليشيا "اتحاد الفلاحين"  الحكومي في مناطقها بريف الميادين، وبدأت تستثمر الأراضي الزراعية بإنشاء ورشات لحراثة الأراضي الزراعية بأسعار أقل من المتعارف عليها، وقدمت عروضاً للفلاحين في المنطقة لدعم محاصيلهم مقابل استثمار حصاد الأراضي الزراعية وعدم بيعها لغيرهم.

وأكدت المصادر، أن الميليشيا عملت على تأمين عدد من الجرارات الزراعية ومستلزمات الحراثة بالكامل وتوزيعها في بلدات موحسن، والبوليل، والزباري، وبقرص لكسب ود أهالي المنطقة، الذين يعتمدون على الزراعة بشكل أساسي في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها سوريا.