الأحد 17 يناير 2021 / 15:52

كورونا لبنان: أزمة طبية وعدم إدراك مأسوية الوضع

لفت تقرير الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن الخطر بات يداهم لبنان مع امتلاء المستشفيات حتى وصلت نسبة الاشغال فيها من مرضى كورونا إلى مئة في المئة، في ظل أزمة في المستلزمات الطبية إضافة إلى إنهاك الجسم الطبي والتمريضي، بعد أن أودى الفيروس بحياة 1,866 وإصابة 249,258 شخصاً حتى الساعة.

ويقول نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في البلاد سليمان هارون أن "غرف المستشفيات باتت ممتلئة وكذلك الطوارئ وباتت عملية استقبال المرضى صعبة جداً إضافة إلى خطورة انتشار الوباء في ظل اجتياح مرضى كورونا للمستشفيات"، موضحاً أن "المستشفيات تحاول جهدها كي توازن بين المرضى العاديين ومرضى كورونا، ولكن هذا ليس سهلاً".



بالنسبة للمستلزمات الطبية، نقل هارون أن التجار يقولون إن مصرف لبنان لا يؤمن الدعم بالشكل الذي كان يؤمنه من قبل ولهذا السبب ارتفعت أسعارها بشكل كبير، ما شكل صعوبة لتسديد ثمنها في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها لبنان، مناشداً بالوقت عينه اللبنانيين، لاسيما من لا يدرك خطورة الوضع، بضرورة "الالتزام بالإجراءات اللازمة للوقاية من هذا الوباء لأنهم لن يجدوا مكاناً في المستشفيات في حال أصيبوا بالفيروس".

من جهتها، أشارت نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط إلى أن هناك 1500 إصابة في صفوف الممرضات والممرضين جزء منهم ما زال في المستشفيات وجزء ما زال محجوراً وجزء تعافى، إضافة إلى 4 وفيات.



وأوضحت أنه تم تسجيل مغادرة 600 ممرضة وممرض لغية الهجرة خارج البلاد حتى وأن الأعداد مرشحة للازدياد، مشددة على ضرورة إعادة فتح باب التوظيفات لهم والعمل على المحافظة عليهم من خلال إعطائهم الحوافز لكون الرواتب المنخفضة لا تحفزهم على البقاء في المهنة هم الخط الأمامي فيها.

وفي ملف المستلزمات الطبية، أكدت نقيبة مستوردي تلك المستلزمات سلمى عاصي أن الكمامات الطبية بالإضافة إلى القفازات والمريول الطبي لا يخضعان للدعم من مصرف لبنان المركزي، وبالتالي الأسعار مرتفعة، أما بخصوص عبوات الأوكسيجين التي فقدت في السوق خلال الأسبوعين الماضيين، فالسبب يعود أن الماكينات التي تصنع الأوكسيجين غير مدعومة مالياً بالإضافة إلى تهافت الناس للحصول عليها، حيث 70% منها ذهبت للمواطنين الذين ليسوا بحاجة إليها و 30% ذهبت للمرضى". ولفتت إلى أنه بدءاً من الأسبوع المقبل سيبدأ وصول كميات جديدة إلى السوق.