لوحة إلكترونية في هونغ كونغ عليها صورة الرئيس الأمريكي جو بايدن.(أرشيف)
لوحة إلكترونية في هونغ كونغ عليها صورة الرئيس الأمريكي جو بايدن.(أرشيف)
السبت 23 يناير 2021 / 14:30

وول ستريت جورنال: بكين تسعى إلى لقاء قمة بين شي وبايدن

تتطلع بكين إلى إعادة ضبط العلاقات المضطربة بينها وبين واشنطن، بالضغط من أجل عقد اجتماع لكبير دبلوماسييها مع كبار مساعدي الرئيس جو بايدن لاستكشاف احتمالات عقد قمة بين زعيمي البلدين، وفقًا لأشخاص مطلعين على المبادرة.

يخطط الجانب الصيني لاقتراح أن يتعاون الجانبان في بروتوكولات شهادة اللقاح، للتحقق من ثبات المناعة، بموجب الإرشادات التي وضعتها مونظمة الصحة العالمية

وتقول صحيفة "الوول ستريت جورنال" إن بكين أثارت فكرة إرسال يانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي، أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي، إلى واشنطن ابتداء من ديسمبر (كانون الأول). وتم تقديم الاقتراح بعد وقت قصير من تهنئة الرئيس شي جين بينغ بايدن بفوزه في الانتخابات، من خلال رسائل للسفير الصيني لدى الولايات المتحدة كوي تيانكاي، ومن خلال محادثات مع وسطاء.

رسالة مختلفة
تخطط بكين لرسالة مختلفة لإيصالها إلى واشنطن عن تلك التي أرسلتها خلال إدارة ترامب، عندما كانت القضايا التجارية من أولويات واشنطن. فمع تأكيد بايدن اهتمامه بتغير المناخ والوباء، يخطط يانغ للتركيز أيضاً على هذه القضايا بالإضافة إلى اجتماع أولي بين الرئيسين.
وطلب المسؤولون الصينيون عقد الاجتماع عبر قنوات الاتصال الخلفية، لكنهم لم يقدموا طلباً رسمياً لفريق بايدن للأمن القومي، والوكالات الحكومية الأخرى.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات إن الصينيين حذرون في التعامل مع إدارة بايدن، نظراً إلى الانقسامات العميقة بين البلدين إضافة غلى حذر بكين من رفض عرض اجتماع ثنائي.

استقرار سريع
ومع ذلك، فإن هذا التواصل يسلط الضوء على آمال بكين في تحقيق الاستقرار بسرعة لعلاقة صعبة مع واشنطن والتي انحدرت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود مع تنافس إدارة ترامب مع الصين حول قائمة طويلة من القضايا من التجارة والتكنولوجيا وتعامل الصين مع وباء كورونا.
وتتوق بكين إلى تجاوز الاضطرابات في العلاقة، مع سعي الصين إلى التركيز على إعادة بناء الاقتصاد بعد الوباء. وبالنسبة إلى شي، فإن إحياء علاقة العمل مع الرئيس الأمريكي أمر بالغ الأهمية لأنه يحاول ضمان رحلة سلسة خلال العامين المقبلين يستعد فيها لولاية ثالثة غير مسبوقة، كما يقول المسؤولون الصينيون. وقد يؤدي سوء إدارة العلاقة مع الولايات المتحدة إلى انتقاده داخل الحزب.

شهادة اللقاح

ويخطط الجانب الصيني لاقتراح أن يتعاون الجانبان في بروتوكولات شهادة اللقاح، للتحقق من ثبات المناعة، بموجب الإرشادات التي وضعتها مونظمة الصحة العالمية. يأمل المسؤولون الصينيون أن يساعدوا بدورهم في تسهيل السفر بين البلدين للأشخاص الذين يقدمون مثل هذا الدليل. كما تأمل بكين في أن يتمكن الجانبان من الحديث عن التوزيع المشترك للقاحات في الدول النامية.