مسلحون حوثيون في اليمن (أرشيف)
مسلحون حوثيون في اليمن (أرشيف)
الخميس 28 يناير 2021 / 14:58

قلق أممي من تصاعد الاشتباكات في الحديدة اليمنية

أعربت الأمم المتحدة اليوم الخميس عن قلقها من تصاعد الاشتباكات في محافظة الحديدة غرب اليمن، منذ منتصف يناير(كانون الثاني) الجاري، محذرة من تعريض آلاف المدنيين للخطر.

ويستمر القتال في مناطق متاخمة لجنوب مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ سنوات.

وعلى مدى الأيام الأخيرة، اندلعت اشتباكات ليلية استمرت حتى ساعات الفجر بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، والمتمردين الحوثيين جنوب المدينة.

وسمع ليل الثلاثاء الأربعاء دوي انفجارين متتابعين في الجهة الجنوبية للمدينة، حسب سكان في المدينة.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بتراجع حدة المواجهات بين الحوثيين والقوات المشتركة الموالية للحكومة في الحديدة عما كانت عليه قبل اسبوع.

وقالت المصادر إن "هناك مناوشات واشتباكات متقطعة بين الطرفين في مختلف جبهات الحديدة".

وأكدت الأمم المتحدة أن التقارير الأولية تشير "إلى وقوع ضحايا مدنيين بالفعل، وتضرر منازل ومزارع في حيس والدريهمي، ونزوح أكثر من 100 أسرة، أي ما لا يقل عن 700 شخص".

ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة أووك لوتسما "تُعد الهجمات العشوائية على المناطق السكنية انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف على الفور".

وحسب الأمم المتحدة فإنه "أبلغ عما يصل إلى ثمانية ضحايا مدنيين في جميع أنحاء الحديدة في أسبوع منذ 20 يناير(كانون الثاني)، وتضررت عشرات المنازل والمزارع. وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال".

وحسب البيان، فإن التقارير تشير إلى " استمرار الاشتباكات والقصف في المناطق الجنوبية من الحديدة خلال الأيام الأخيرة بما في ذلك في الدريهمي والتحيتا".

ويحاول المتمردون منذ نحو شهرين التقدم جنوباً نحو مناطق القوات الموالية للسلطة والتي تضم قواعد عسكرية تشكّل نقطة انطلاق رئيسية لهذه القوات في معاركها مع المتمردين في مناطق أخرى في اليمن.

وتجدّدت المعارك في محافظة الحديدة في ديسمبر(كانون الأول) بينما يخوض الطرفان منذ أكثر من عام مواجهات دامية في مأرب القريبة، آخر معاقل قوات للسلطة في شمال البلد الفقير.