الإثنين 15 فبراير 2021 / 13:28

داعش... التحدّي الذي يتجاهله بايدن

اعتبر الباحث المُتميز في "معهد غيتستون" الأمريكي كون كوغلين، أن من الضروري ألا يؤدي انشغال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإحياء الصفقة الإيرانية، إلى تجاهل البيت الأبيض للتهديد الكبير الذي لا يزال يُشكله تنظيم داعش، للأمن العالمي.

يُخاطر بايدن، من خلال تركيز موارد السياسة الخارجية للإدارة الجديدة على إحياء الصفقة الإيرانية واستعادة العلاقات مع القيادة الفلسطينية، بالتغاضي عن التهديد الكبير الذي يُشكّله أنصار داعش

وكتب كوغلين أنه منذ توليه منصبه، كانت الأولويات الرئيسية لفريق السياسة الخارجية لبايدن، في بالشرق الأوسط، النظر في احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وإقامة حوار مع الفلسطينيين.

مخاوف متزايدة

ومن خلال هذه النظرة المحدودة، إلى حد ما، للتحديات العديدة التي تُواجه المنطقة، هناك مخاوف من ألا يولي فريق بايدن لن اهتماماً كافياً للتهديد المُتزايد الذي يُشكله إرهابيو داعش، آخره الهجوم الإنتحاري المزدوج على سوق شعبية ببغداد في الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 75 آخرين.

انتعاش الإرهاب

شنّ داعش حملة ترهيب في العراق خلال العام الماضي، لكن تكثيف نشاطه الإرهابي، في الفترة الماضية، دليلٌ على انتعاش أكبر في نشاطه، بعدما دُمرت محاولاته لتأسيس ما يُسمى بـ"الخلافة"، نتيجة للحملة "الفعالة" التي قادتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضده، ما دفعه إلى تسليم آخر الأراضي التي سيطر عليها في 2019.

منذ ذلك الحين، كان التنظيم منشغلاً بإعادة بناء بنيته التحتية الإرهابية، إذ خلص تقرير، صدر أخيراً عن مجلس الأمن، إلى أن داعش يُسيطر حالياً على أكثر من 10 آلاف مُقاتل مُنضوين ضمن خلايا صغيرة في سوريا، والعراق.

أولوية
إن عودة بروز داعش تهديداً إرهابياً كبيراً، يجب أن يكون من أولويات إدارة بايدن عند تنفيذ سياستها الجديدة في الشرق الأوسط.

وختم كوغلين قائلاً: "يُخاطر بايدن، بتركيز موارد السياسة الخارجية للإدارة الجديدة على إحياء الصفقة الإيرانية واستعادة العلاقات مع القيادة الفلسطينية، بالتغاضي عن التهديد الكبير الذي يُشكله أنصار داعش، والذين يُمكن أن يتسببوا مرة أخرى في الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، إذا تركوا دون رادع".