الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة إلى مدرسة حكومية (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة إلى مدرسة حكومية (أرشيف)
الجمعة 5 مارس 2021 / 19:01

تركيا: أهل الكتاب كُفار

أظهرت دراسة جديدة نُشرت هذا الأسبوع أن المناهج الدراسية في تركيا أصبحت أكثر تطرفاً، مما كانت عليه قُبيل وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للحُكم، بسبب تدريس رؤية دينية عرقية قومية تجمع بين العثمانية الجديدة والقومية التركية، وفق ما نقل موقع "أحوال تركية"، اليوم الجمعة.

ونقل الموقع أن الحكومة التركية، عمدت إلى إدخال "الجهاد" إلى منظومة الكتب المدرسية، وتم تمجيد الاستشهاد وتحويله إلى "الوضع الطبيعي الجديد"، وفقاً لتقرير IMPACT-SE، المتخصص في رصد التشدد في المناهج المدرسية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم..

وقال IMPACT-se في الدراسة التي أعدتها مؤسسة Henry Jackson Society البحثية في المملكة المتحدة إن "المنهج الذي يتبنى موقفاً معادياً لأمريكا، يُظهر تعاطفاً مع فكر داعش والقاعدة، بينما يظل مناهضاً قوياً لحزب العمال الكردستاني".

وتكشف الدراسة، أيضاً تركيز على مفاهيم مثل "الهيمنة التركية العثمانية على العالم"، ووفقًا للمنهج الدراسي في البلاد، يمتد "الحوض التركي" من البحر الأدرياتيكي إلى وسط آسيا.

ووفقاً للدراسة، تتجاهل الكتب المدرسية التركية اليوم إلى حد كبير الهوية، والاحتياجات الثقافية للأقلية الكردية الكبرى في تركيا. ورغم أن أن الطائفة العلوية معترف بها في البلاد، إلا أن الدراسات الدينية تقتصر فقط على المذهب السني.

وتحتوي المناهج الدراسية على رسائل خفية مناهضة للديمقراطية، تصف الحلفاء السياسيين السابقين بالإرهابيين وتشير إلى أن النشاط المدني، مثل احتجاجات حديقة غيزي في 2013، مجرد "تلاعب من قوى رأسمالية وأجنبية مشبوهة".

كما شهدت المناهج الدارسية التركية دخول "المشاعر المعادية للمسيحية واليهودية. وفيالحالتين يتستخدم مصطلح الكفار للإهانة لا، أهل الكتاب.