الأحد 7 مارس 2021 / 22:14

التشويق على أشدّه قبيل مقابلة هاري وميغن بعد أسبوع حافل بالسجالات

شارف التشويق لمعرفة ما سيكشفه الأمير هاري وزوجته ميغان في المقابلة مع الإعلامية الأميركية الأشهر أوبرا وينفري على الانتهاء، إذ ستكتشف العائلة الملكية البريطانية مع ملايين المشاهدين مساء الأحد ما سيدلي به الزوجان خلال اللقاء بعد أسبوع حفل بالسجالات بين الزوجين والأوساط الملكية.

وتؤشر سلسلة المقتطفات التي بدأت محطة "سي بي أس" الأمريكية عرضها منذ أسبوع إلى اعتزام الزوجين تصفية حسابات عالقة مع قصر باكينغهام بعد عام على انسحابهما من العائلة الملكية.

واتهمت الممثلة السابقة البالغة 39 عاماً والحامل بطفلها الثاني، خصوصاً قصر ويندسور بـ"الترويج لأكاذيب" بشأنها.

وكانت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نشرت الثلاثاء شهادات أدلى بها مساعدون سابقون لميغان ماركل يتهمونها فيها بممارسة مضايقات في حقهم حين كانت لا تزال تعيش في العائلة الملكية.

وأبدى قصر باكينغهام "القلق الشديد" إزاء هذه المعلومات، وسارع إلى إعلان فتح تحقيق في الموضوع، في قرار غير اعتيادي للمؤسسة غير المعتادة على حل منازعاتها الداخلية على الملأ.

وجاء الرد فوريا من ميغان ماركل إذ قال ناطق باسمها إن هذه المعلومات تندرج في سياق "حملة لتشويه سمعتها"، معتبراً أن توقيت "تسريب اتهامات مشوهة عمرها سنوات للصحافة البريطانية" قبل أيام من المقابلة التي تُعرض ليل الأحد الاثنين "ليس مصادفة".

ولطالما برر الزوجان انسحابهما من العائلة الملكية ومغادرتهما بريطانيا بالرغبة في الابتعاد من الصحافة البريطانية، لكنهما لم يخفيا انزعاجهما من الحياة في صلب الأسرة الملكية.

أما أفراد العائلة الملكية البريطانية الأحد فسيظهرون في جبهة موحدة قبل ساعات من المقابلة، إذ ستطل الملكة وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها الأمير وليام وزوجته كايت في برنامج تبثه "بي بي سي" لمناسبة الاحتفالات السنوية لمنظمة دول الكومنولث.

الملكة لن ترى المقابلة
وكتبت صحيفة "صنداي إكسبرس" أن "الملكة لا تفكر سوى بواجبها وبفيليب" زوجها الموجود في المستشفى منذ ثلاثة أسابيع.

وقال مصدر مقرب من الملكة لصحيفة "صنداي تايمز" إن إليزابيث الثانية لن تشاهد مقابلة حفيدها وستكثف حضورها الإعلامي الأسبوع المقبل لتؤكد أن العائلة الملكية "تركز على مسائل مهمة".

أشبه بسيرك
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن أفرادا في الأوساط الملكية لم يتوانوا عن وصف المقابلة بأنها أشبه بـ"سيرك"، وهم يتحضرون للرد "من خلال تسريبات جديدة" بشأن سلوك الزوجين في حال تعرضا للعائلة الملكية في المقابلة.

علاقة هاري بجدته
مع ذلك، يستبعد خبراء كثر في الشؤون الملكية أي تهجّم مباشر من ميغان أو هاري على أفراد العائلة الملكية خلال المقابلة الممتدة على ساعتين، في ظل الرابط العاطفي القوي الذي يربط الأمير هاري بجدته.

لكن من المتوقع أن يحمل هاري وميغان بشدة على الصحافة البريطانية التي لم ترحمهما في عناوينها الأحد.

وقال الأمير هاري البالغ 36 عاما في مقتطفات من المقابلة الخاصة على محطة "سي بي اس" إن "القلق الأكبر لديّ كان رؤية التاريخ يعيد نفسه"، في إشارة إلى وفاة والدته المأسوية سنة 1997 في حادث مروري في باريس فيما كان سائقها يحاول إبعادها من عدسات صائدي صور المشاهير.

بين الأنانية والعنصرية
وفيما ينتقد معلقون متخصصون في شؤون العائلة الملكية البريطانية الزوجين بوصفهما أنانيين، يتلمس مراقبون أمريكيون في المعاملة التي حظيت بها ميغان ماركل بعضاً من العنصرية.

ومنذ مغادرتهما بريطانيا، أنشأ الزوجان مؤسستهما "آرتشويل" ووقعا خصوصا عقدا مع نتفليكس لإنتاج برامج، في صفقة قدّرت قيمتها وسائل إعلام أمريكية بمئة مليون دولار، إضافة إلى عقد لإنتاج مدونات صوتية لحساب سبوتيفاي.

وتضاف إلى ذلك شراكة مع منصة "أبل تي في +" الجديدة بالتعاون مع المقدمة الأمريكية أوبرا وينفري التي اختارها الزوجان لمحاورتهما في المقابلة التي تُعرض الأحد.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أوبرا وينفري باعت هذه المقابلة لمحطة "سي بي اس" في مقابل سعر يراوح بين سبعة ملايين دولار وتسعة ملايين، مع الإبقاء على حقوق البث على الصعيد الدولي والتي تدر إيرادات طائلة في ظل اهتمام كثر حول العالم بهذا الحدث التلفزيوني.