الأحد 7 مارس 2021 / 20:40

عبدالله بن زايد يترأس أعمال اللجنة المشتركة بين الإمارات والبحرين

ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أعمال الدورة التاسعة من اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين التي عقدت اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.

وترأس الجانب البحريني وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كلمته خلال الاجتماع، إن "الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين الإمارات والبحرين تنعقد في ظل مرحلة استثنائية ساهمت في تعزيز التقارب والتعاون بين الشركاء الحقيقيين على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وأكد أن "الاستجابة الإماراتية والبحرينية لأزمة كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية شكلت نموذجاً يحتذى به وتجسيد للتعاون الناجح بين الشركاء حيث نتطلع إلى استدامة وتطوير هذا التعاون مع أشقائنا في مملكة البحرين لنتجاوز معا هذه الجائحة".

وأضاف أن "علاقاتنا الثنائية الاستثنائية راسخة وذات جذور عميقة تمتد لفترة طويلة قبل قيام العلاقات الدبلوماسية عام 1971 وقد حظيت هذه العلاقة برعاية المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، رحمهما الله، وهي اليوم محط رعاية واهتمام القيادتين الإماراتية والبحرينية وتحظى بدعم من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة".

منصة داعمة للتعاون
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن العمل التراكمي يشكل أساساً للنهوض بالعلاقات الثنائية بين الأشقاء والشركاء وهو ما كرسته اللجنة المشتركة بين البلدين على امتداد دوراتها التسع كمنصة داعمة للتعاون في جميع المجالات.

وقال: "ساهمت جهود الجانبين في النهوض بالعلاقات الاقتصادية حيث شهدت تجارتنا غير النفطية نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية من 4.6 مليار دولار في عام 2017 إلى 7.8 مليار دولار في عام 2019 أما فيما يتعلق بمجال الاستثمار فقد شهد تدفقات متبادلة بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك".

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "هذه الإنجازات وغيرها عززتها العلاقات الثنائية المتميزة في قطاع الطيران وعلى هذا الصعيد أهنئ مملكة البحرين بافتتاح المبنى الجديد في مطار البحرين الدولي وأدعو سلطات طيران البلدين لبحث زيادة عدد الرحلات المتبادلة خاصة وأن أمامنا العودة إلى معدلات التشغيل في أقرب وقت ممكن".

وقال إن "تطلعاتنا للتعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة زاخرة بالفرص والآفاق الواعدة في العديد من القطاعات الاستراتيجية وفي مقدمة هذه القطاعات الصحة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة".

وأضاف "أما فيما يخص التعاون الثنائي على جميع الأصعدة تتطلع الإمارات الحصول على دعم الأشقاء في مملكة البحرين في ترشحها لعدد من المنظمات الدولية ومتعددة الأطراف كدعم ترشح الإمارات لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية للفئة "ب" للفترة "2022 - 2023" في الانتخابات التي ستعقد في لندن العام الجاري".

علاقات متجذرة 
وتابع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "إننا حريصون في الإمارات على أن تبقى هذه العلاقات ليس فقط متجذرة ومتطورة ولكن أيضاً ديناميكية وهناك العديد من الفرص التي سمحت لنا أن نتقارب أكثر خلال الجائحة وعلينا العمل والاجتهاد بأن نبحث دائماً عن آفاق جديدة لتعزيز هذه العلاقة والبناء على ما وجه به الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، فهناك دائماً الرغبة الملحة عندهم بأن نطور هذه العلاقة على كافة الأوجه والأصعدة".

وأضاف "نتمنى من فريق العمل في وزارتي الخارجية بكلا البلدين والمؤسسات المختلفة في البحرين والإمارات أن تعمل جاهدة لتطوير هذه العلاقة والبحث عن الفرص الجديدة السانحة لتعزيزها".

ووقع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على محضر اجتماع الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين البلدين.

وفي ختام الاجتماع، وقع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على 3 مذكرات تفاهم بين البلدين شملت مذكرة تفاهم بين لجنة السلع والمواد الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير بدولة الامارات واللجنة الوطنية بشأن حظر واستحداث وانتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة بمملكة البحرين ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الإعلامي ومذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بدولة الامارات ومحمية ومنتزه العرين بمملكة البحرين.

كما وقع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية مملكة البحرين على برنامجين تنفيذيين بين البلدين وهما البرنامج التنفيذي في مجال الكهرباء والماء "2021 - 2023" والبرنامج التنفيذي في مجال حماية البيئة والشؤون المناخية 2021 - 2023".