الأحد 18 أبريل 2021 / 17:04

سهيل المزروعي: تصنيف الإمارات ضمن كبار العالم في الطاقة يؤكد رسوخها في المجال

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، أن تحقيق دولة الإمارات مراكز ريادية عالمية في مؤشرات التنافسية لقطاع الطاقة عموماً والطاقة النظيفة تحديداً، يُعد إنجازاً نوعياً يضاف إلى سجل الإنجازات الطموحة لخمسين عاماً مقبلة من التميز، التي تحققت بالرغم من الظروف الاستثنائية والطارئة التي صاحبت العام 2020 نتيجة جائحة كورونا التي يعانيها العالم أجمع، وهو التحدي الذي حولته الإمارات إلى فرصة كبيرة في مسيرة التنمية واستشراف المستقبل التي تشهدها.

جاء ذلك بعدما توافقت 7 مرجعيات دولية على تصنيفها ضمن قائمة الدول الـ 10 الكبار عالمياً في 18 مؤشراً خاصاً بالقطاع خلال العام 2020.

دعم قيادة الدولة
وقال سهيل المزروعي وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إن "تلك الإنجازات التي نعتز بها، والتي تدعم التوجهات المستقبلية وسلاسة العبور لخمسين عاماً مقبلة من التميز والريادة العالمية، وصولاً إلى تحقيق المئوية 2071، هي ثمرة دعم القيادة الرشيدة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتجسيد للتخطيط الاستباقي والاستشرافي لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي الذي اتبعته وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في الحكومة (الاتحادية والمحلية) إلى جانب القطاع الخاص، الأمر الذي أثمر الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، واستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الرامية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%".

وأوضح أن استراتيجية الأمن المائي تأخذ بعين الاعتبار أيضاً نمواً سنوياً للطلب يعادل 6%، وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة، فيما تهدف استراتيجية الأمن المائي إلى ضمان استدامة واستمرارية خدمات المياه، وخفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وزيادة مؤشر إنتاجية المياه إلى 110 دولارات لكل متر مكعب، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%".

تنويع مصادر الطاقة
وأكد المزروعي أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتنويع مصادر الطاقة، باعتبارها ملاذاً أمناً لتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، وقد اتبعت الإمارات نهجاً طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة، ورسم ملامح القطاع، ما أثمر عن مشروع محطة "براكة"، الذي يعتبر إنجازاً نوعياً لمسيرة الإمارات، خاصة في مجال التحول نحو الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة، وغيرها من المشاريع التي تعنى بالطاقة المتجددة النظيفة.

وأفاد بأن الطاقة المتجددة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات التي تقود الجهود السبّاقة لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، مما وضعها في مصاف الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة.