السبت 8 مايو 2021 / 16:12

سينوفارم.. نهج إماراتي استباقي فكيف يعمل اللقاح؟

يعكس إعلان منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني، النهج الاستباقي لدولة الإمارات بعد أن بدأت باستخدامه منذ سبتمبر (أيلول) 2020، وسارعت في تصنيعه محلياً باسم "حياة- فاكس"، كأول لقاح عربي لفيروس كورونا.

وتعكف الإمارات على إنتاج 200 مليون جرعة من لقاح "حياة- فاكس" سنوياً بواسطة "سي إن بي جي 42" وهي شركة مشتركة تم إنشاؤها حديثاً بين شركتي "سينوفارم سي إن بي جي" الصينية و"جي 42" الإماراتية، الرائدة في قطاع التكنولوجيا ومقرها بأبوظبي.

ويتم إنتاج لقاح "حياة – فاكس" حالياً في مصنع الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" في الإمارات بطاقة أولية تبلغ مليوني جرعة شهرياً.

ومع تخطي الدولة حاجز الـ11 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا، وتطعيم ما يقارب 70% من سكان الإمارات، تتمحور التساؤلات حول كيفية عمل ونشأة اللقاحات بشكل عام وسينوفارم الصيني بشكل خاص، كونه يحتل نسبة كبيرة من اللقاحات المقدمة في الدولة.

تحفيز جهاز المناعة
يعمل لقاح "سينوفارم" عن طريق تحفيز الجهاز المناعي للإنسان على صنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، كما يسمى بالبروتينات الشوكية التي تكون على سطح الفيروس.

ولإنتاج اللقاح، أحضر باحثون في معهد بكين للمنتجات البيولوجية 3 أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر.

يذكر أنه في أوائل عام 2020، أنشأ معهد بكين لقاحاً معطلاً لفيروس كورونا يسمى BBIBP-CorV، وفي وقت لاحق من العام، أجريت عليه تجارب سريرية من قبل شركة "سينوفارم" الصينية.

تعطيل الفيروسات
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، بمجرد أن أنتج الباحثون مخزونات كبيرة من فيروسات كورونا، قاموا بغمرها بمادة كيميائية تسمى "بيتا بروبيولاكتون"، إذ أدى هذا المركب إلى تعطيل الفيروسات من خلال الارتباط بجيناتها، وثبّط قدرتها على التكاثر، إلا أن بروتيناتها، بما في ذلك الشوكية منها، بقيت سليمة.

ومن ثم سحب الباحثون الفيروسات المعطلة من المركب وخلطوها بكمية ضئيلة من مركب يحتوي على الألمنيوم، يسمى "المادة المساعدة"، وهي عناصر تضاف إلى اللقاحات لتعزيز فاعليتها، وتحفز هذه المواد استجابة جهاز المناعة للقاح.