مستوطنون إسرائيليون أمام إحدى منازل حي الشيخ جراح المهدد بالمصادرة من قبل إسرائيل (تويتر)
مستوطنون إسرائيليون أمام إحدى منازل حي الشيخ جراح المهدد بالمصادرة من قبل إسرائيل (تويتر)
الإثنين 10 مايو 2021 / 00:04

توتر متصاعد في القدس بسبب خطط الإجلاء الإسرائيلية

تشهد القدس الشرقية اشتباكات ليلية أثناء شهر رمضان حيث تحدث مواجهات بين الفلسطينيين من جانب والشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جانب آخر.

وتتنوع القضايا وحجم الاحتجاجات ما بين قضايا دينية وأخرى تتعلق بالأرض والسياسات لكن كلها تأتي في جوهر الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على المدينة التي تضم مواقع مقدسة للديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية.

وهنا بعض العناصر التي دفعت القدس إلى وضع تقترب فيه من نقطة الغليان.

متى بدأت الاحتجاجات؟
منذ بداية رمضان منتصف أبريل (نيسان) تجري اشتباكات ليلية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي تقيم الحواجز لمنع إقامة تجمعات عند باب العامود بالمدينة القديمة بعد الإفطار.

ويرى الفلسطينيون في الحواجز قيوداً على حرية التجمع بالنسبة لهم. وتقول الشرطة إنها تتواجد هناك لحفظ الأمن والنظام.

لماذا انفجر العنف مجدداً؟
كان من المقرر أن تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية الإثنين، جلسة لنظر قضية طال انتظارها حول ما إذا كان سيتم طرد أسر فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح، وهو حي قرب باب العامود، ومنح تلك المنازل لمستوطنين إسرائيليين.

وانتقل بعض المستوطنين بالفعل إلى الشارع المقصود وأصبحوا يقيمون بجوار الفلسطينيين الذين يواجهون احتمال الطرد.

ومع اقتراب موعد الجلسة بدأ فلسطينيون ويساريون إسرائيليون في تنظيم مظاهرات ضخمة قائلين إن المزيد من عمليات الطرد قد يكون لها تأثير واسع في أنحاء الحي الذي يمثل الفلسطينيون الأغلبية العظمى من سكانه.

كما يحتوي حي الشيخ جراح على موقع يقدسه اليهود باعتباره قبر الحاخام سمعان العادل، مما كان سبباً في توتر دائم بين الفلسطينيين الذين يقيمون هناك والمتدينين اليهود الذين يأتون لزيارة الموقع.
وكانت محكمة أدنى درجة قد قضت بأن الأرض المتنازع عليها تخص يهوداً في القدس الشرقية قبل عام 1948، وأثارت تلك القضية اهتماماً محلياً ودولياً وسط انتقادات للاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية.

ماذا بعد؟
تأجلت جلسة المحكمة العليا بشأن عمليات الإخلاء الأحد، مما أدى إلى تجاوز نقطة اشتعال واحدة على الأقل لما بعد شهر رمضان وإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى حل. وسيتم تحديد موعد لجلسة جديدة في غضون 30 يوماً.

واليوم الإثنين هو يوم القدس الذي يوافق الذكرى السنوية لسيطرة إسرائيل على القدس الشرقية خلال حرب عام 1967. وعادة ما يشهد هذا الحدث مسيرة بأنحاء البلدة القديمة من قبل زائرين يهود، منهم قوميون متطرفون، وهو ما يجعله نقطة اشتعال محتملة أخرى.

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتجزئة، بينما يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وضم إسرائيل للقدس الشرقية أمر غير معترف به دولياً.