الثلاثاء 18 مايو 2021 / 21:35

هل حققت يا شربل ما حققه البدو؟

أطل علينا يوم الإثنين الماضي عبر مقابلة تلفزيونية ببرنامج "المشهد اللبناني" على قناة الحرة الأمريكية، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة، بتصريحات أثارت استياء الجميع سواء في لبنان أو في الخليج أو أي بلد عربي.

فقد اتهم المسؤول اللبناني دول الخليج- دون تسميتها- بإرسال الدواعش إلى البلدان العربية، وذلك في معرض دفاعه عن سلاح تنظيم حزب الله الإرهابي وتبرير وجوده خارج إطار الدولة ومؤسساتها.

وأنا هنا أسأل الوزير اللبناني هل تستطيع إعطاء المواطن اللبناني 1% مما قدمه ممن تصفهم بأنهم بدو، من تنمية وعمران ونهضة وعطاء غير مسبوق لشعوبهم؟

هل تستطيع أيها الوزير اللبناني أن تضع اسم لبنان على ساحة السياسة الدولية كما فعل قادة الخليج ببلادهم على ساحة الدولية؟

هل تستطيع أيها الوزير اللبناني تحقيق أي نهضة في أي من المجالات، في الوقت الذي وصلت فيه دولة من دول الخليج كدولة الإمارات العربية المتحدة إلى سطح المريخ؟

يا سيد شربل إن كنت نسيت الماضي فلك بعض مساهمات المملكة العربية السعودية أو دول البدو كما تدعيها، بداية بوقف الحرب الأهلية اللبنانية، وتنفيذ اتفاق الطائف، مروراً بإعادة بناء الإقتصاد اللبناني بعد كل حرب، إعادة إعمار لبنان، وحماية الليرة من الانهيار لعقود من الزمن، وتسليح الجيش اللبناني، وصولاً لاحتضان اكثر من 350 ألف مغترب لبناني، في السعودية، وهي الدولة الأولى في تحويلات المغتربين اللبنانيين.

فهل أدركت الآن أن أهل البدو قدموا لبلدك ما لم تقدمه أنت وأمثالك، حفظ الله بلادنا وثرواتها من كل حاقد، لا يعرف من العروبة شيئاً سوى التمسح والمتاجرة بها.

ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة بفعل قياداتها الحكيمة وشعبها الأبي تقف دائماً وأبداً بجانب كافة الأشقاء وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، فقد استنكرت تصريحات شربل وهبة وزير خارجية لبنان ضد السعودية ودول مجلس التعاون، واستدعت السفير اللبناني، بالتزامن مع استدعاء الخارجية السعودية لسفير الجمهورية اللبنانية في المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من وزير الخارجية اللبناني.