الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن (أرشيف)
الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن (أرشيف)
الإثنين 14 يونيو 2021 / 16:03

اللقاء بين بايدن وأردوغان لن يزيل التوتر والفتور

يبحث الرئيسان الأمريكي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان شراء أنقرة منظومة إس400 الصاروخية الروسية خلال محادثات مباشرة اليوم الاثنين، في غياب الأمل في حل النزاع الذي يثير الانقسام في حلف شمال الأطلسي.

ولتركيا ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة، لكن خلافات حول سوريا، وحقوق الإنسان، ومعاملة الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، والتوتر في شرق البحر المتوسط، تسببت جميعاً في توتر العلاقات بين البلدين.

ومنذ أن تولى بايدن منصبه في يناير(كانون الثاني) الماضي، اعترف بأن مذبحة الأرمن في 1915 كانت إبادة جماعية، وصعد انتقاداته لسجل حقوق الإنسان في تركيا متبعاً نهجاً أكثر فتوراً مع أردوغان مقارنة مع سلفه دونالد ترامب.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إن "الزعيمين اللذان يحضران قمة لحلف الأطلسي في بروكسل، سيتطرقان أيضاً إلى قضايا أفغانستان، وليبيا، والصين، في أول لقاء مباشر بينهما منذ أن أصبح بايدن رئيساً".

وأضاف سوليفان للصحافيين عند وصوله إلى بروكسل في وقت متأخر أمس الأحد "سيبحثان القضايا السياسية والاقتصادية الأشد صعوبة، التي تمثل تحديات في علاقاتنا، بما في ذلك حقوق الإنسان".

وقال أردوغان عند مغادرته تركيا مساء أمس أيضاً إنه يتوقع "نهجاً غير مشروط" من بايدن لتجاوز  الماضي.

وأضاف للصحافيين "تركيا ليست أي دولة، إنها بلد حليف. نحن عضوان في حلف شمال الأطلسي".

وقال أردوغان عن قرار واشنطن إخراج تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة إف-35 "هناك العديد من القضايا المتعلقة بالصناعات الدفاعية لا تزال مطروحة على الطاولة. أهمها قضية الطائرة إف35".

ومن المناطق التي يأمل أردوغان أن يبرز دوراً رئيسياً لتركيا فيها داخل حلف الأطلسي قضية أفغانستان، حيث عرضت تركيا حراسة وتشغيل مطار كابول لتأمين الوصول إلى البلاد بعد انسحاب حلف الأطلسي بدافع من الولايات المتحدة.

غير أنه في ظل نقاط خلاف عديدة فإن الآمال ضئيلة في تحقيق انفراج مهم في العلاقة المتوترة بين البلدين.

وقالت مجموعة تينيو للاستشارات في مذكرة قبل المحادثات: "بينما من المتوقع أن يستمر الجانبان في بعض المشاركة العملية، ولا يحرص أي منهما على الدخول في مواجهة، لن يحقق الاجتماع لأردوغان أي فوائد جدية. لن تُحل أي من نقاط الخلاف الرئيسية، ما يعني أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا ستظل محفوفة بالمصاعب وتتسم بالفتور".