المرشد الإيراني علي خامنئي في مركز انتخابي اليوم الجمعة (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي في مركز انتخابي اليوم الجمعة (رويترز)
الجمعة 18 يونيو 2021 / 13:24

"الإصلاحيون" في إيران؟...خدعة الملالي منذ 42 عاماً

أثبتت الأحداث في إيران منذ الثورة في 1979، "خطأ" وجود إصلاحيين حقيقيين في إيران يسمح لهم بخوض غمار المنافسة، حسب مقال لزميل معهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث، مايكل روبين، على موقع "واشنطن إكزامينر".

ونقل موقع الحرة، اليوم الجمعة، أن مجلس صيانة الدستور غير المنتخب "تخلص من نحو 95% من الذين لا يتمتعون بالولاء الكافي للثورة"، ويشبه المقال الأمر "بتنظيم الاتحاد السوفيتي انتخابات يتنافس فيها فقط أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي".

وبموجب الدستور الإيراني، فإن معظم السلطات في يد المرشد الأعلى المنتخب مدى الحياة، والمسؤول عن اختيار 6 من أعضاء مجلس صيانة الدستور الـ12، والذي يهيمن عليه المحافظون.

ويشرف المجلس بدوره على الانتخابات الرئاسية ويمنح الأهلية للمرشحين، ومن أصل 600 مرشح لانتخابات اليوم، صادق المجلس على 7 فقط، خمسة من المحافظين المتشددين واثنان من الإصلاحيين.

وانخفض العدد، الأربعاء الماضي، إلى 4، بعد انسحاب ثلاثة مرشحين آخرين.

ويسخر روبين، من القول بوجود تيار إصلاحي يريد تطبيق الديمقراطية ويحترم حقوق الإنسان ويؤمن بالقيم الليبرالية.

ويقول: "لا يوجد إصلاحي إيراني يعترف بحق الطائفة البهائية في الوجود، أو يندد بالتزام طهران بالإبادة الجماعية لليهود، أو يتسامح مع المثلية الجنسية، أو يعتقد أنه يمكن للمرأة أن تكون رئيساً، أو يرفض إرهاب إيران".

ويضيف عن الإصلاحيين المفترضين، هم "ليسوا سوى الشرطي الصالح، لشرطي المرشد الأعلى السيئ. إنهم يسعون إلى إرباك الغرب أو تشتيت انتباهه ولكن لا رغبة ولا شجاعة عندهم لتغيير سلوك النظام".

ويشير إلى أنه بعد ثورة 1979 "أثبتت أزمة الرهائن، وفرق الإعدام الإيرانية، والاغتيالات في الخارج خطأ فكرة وجود معتدلين وتقدميين حول المرشد".

وحتى فكرة القبول بأكبر هاشمي رفسنجاني، الذي تولى الرئاسة بعد وفاة الخميني، كانت "خاطئة".

وحتى محمد خاتمي، الذي تولى الرئاسة في 1997، وتحدث عن "حوار الحضارات"  كتب قبل ذلك أن الملالي وآيات الله وحدهم من يحق لهم المشاركة بشكل كامل في "الديمقراطية"، وصمت على مذبحة 1988 للسجناء السياسيين، أما نائبته، معصومة ابتكار، فهي ليست سوى المتحدثة السابقة باسم خاطفي الرهائن في السفارة الأمريكية، والتي لم تعتذر بعد ذلك، ولم تعرب أبداً عن أسفها على ما حدث، مثلاً.
أما البرنامج النووي السري لإيران فبدأ إلى حد كبير تحت إشراف خاتمي.

ويشير الكاتب إلى تضخيم دور "الإصلاحيين" مثل رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، الذي وصف اصطدام ناقلة نفط كويتية بلغم إيراني في الخليج بـ "ضربة لهيبة أمريكا السياسية والعسكرية".

وحتى الرئيس المنتهية ولايته، حسن روحاني، الذي تفاخر بالتفوق على المفاوضين النوويين لأنه اقترح قبول قيود طوعية على التخصيب، فقط للإفلات من القيود المُلزمة.