عسكريون إيرانيون في مركز انتخابي (إذاعة فردا)
عسكريون إيرانيون في مركز انتخابي (إذاعة فردا)
الجمعة 18 يونيو 2021 / 12:58

الانتخابات الإيرانية... إجبار العسكريين وأسرهم على التصويت بكثافة

كشف الخبير العسكري الإيراني بابك تقوايي، ضغط المؤسسات الأمنية الإيرانية على العسكريين وأسرهم، لضمان مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، اليوم الجمعة، وسط حديث متصاعد عن خشية النظام الإيراني من عزوف شعبي كبير، عن التصويت.

في الأسابيع الماضية، اعتمد جهاز الاستخبارات في الجيش الإيراني سياسة التخويف في المدن السكنية الخاصة بعائلات ضباط الجيش، لإجبارهم على التصويت

وكتب تقوايي، في تقرير لاذاعة "فردا" الايرانية المعارضة، أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن رغبة الإيرانيين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ تأسيس الجمهورية في 1979، وبالتالي يسعى النظام إلى تشجيع المواطنين على التصويت.

لكن كل المساعي لم تؤتِ ثمارها، الأمر الذي دفع مؤسسات النظام، خاصةً الأمنية، لاتخاذ إجراءات تضمن مشاركة كافية في الانتخابات.

الحضور إلزامي
ومن بين هذه الإجراءات الضغط على أفراد المؤسسات العسكرية لإجبارهم على المشاركة في التصويت حيث تتولى استخبارات الجيش الإيراني، وهيئة العقيدة السياسية، هذه المهمة بأوامر من مكتب المرشد علي خامنئي.

ويأتي عزوف العسكريين الإيرانيين عن التصويت، بسبب المشاكل الاقتصادية التي أثّرت على وضعهم المعيشي وعلى أسرهم، كما أن بعضهم شارك في احتجاجات شعبية اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية.

وأجبرت قيادة الجيش عناصرها ومجنديها على الحضور إلى ثكناتهم، ومراكز خدمتهم في أيام التصويت، لإرسالهم في مجموعات إلى مراكز الاقتراع لضمان أصواتهم.

برامج لمنع العصيان
وكشف تقوايي أن جهاز الاستخبارات في الجيش الإيراني أعد تقارير عن موقف العسكريين من الانتخابات، بأوامر من مكتب خامنئي ومجلس الأمن القومي، ما استدعى تكليف هيئة العقيدة السياسية للجيش بصياغة برامج سياسية وثقافية وحتى دينية، للحيلولة دون أي عصيان في صفوف العسكريين وعائلاتهم.

تجسس
وفي الأسابيع الماضية، اعتمد جهاز الاستخبارات في الجيش الإيراني سياسة التخويف في المدن السكنية الخاصة بعائلات ضباط الجيش، لإجبارهم على التصويت. واستخدمت السلطات معلومات عن أسر الضباط للتجسس على زملائهم في محاولة لتعزيز الشعور بالخوف من الانتقام إذا لم يتظاهروا بالتمسّك بمبادئ الثورة، الأمر الذي يؤدي، بدوره، إلى شعورهم بالخوف من التأنيب إذا لم تشارك أسرهم في الانتخابات.