صورة تعبيرية (أرشيف)
صورة تعبيرية (أرشيف)
الأحد 25 يوليو 2021 / 16:34

إنجازات الإمارات تتصدى لحملات أعداء النجاح والإنسانية

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

إعلان الإمارات الحرب على الإرهاب والتطرف، نهج ثابث تتبناه الدولة منذ تأسيسها، ومن هنا برز إيمانها مبكراً بأن أي تهاون في مواجهة القوى الإرهابية في المنطقة أو العالم ستكون ضريبته باهظة يدفعها الجميع من أمن الأوطان واستقرارها وتنميتها، وأن السبيل الأمثل للوقوف في وجه أصحاب المخططات التآمرية التي تستهدف تقويض أمن المنطقة، اجتثاث الإرهاب بجميع أشكاله والقضاء على جذوره بشتى الطرق، وتسخير جميع الإمكانيات لتحقيق ذلك.

وتتبنى الإمارات استراتيجية شاملة تقوم على محاربة مختلف أنواع التطرُّف الفكري أو الديني، والتصدي لكل من يحاول نشر الرعب في نفوس الآمنين، أو ترويعهم، وهو ما تجلى في الخطوات التي اتخذتها الإمارات خلال السنوات الأخيرة من سنٍّ للتشريعات وللقوانين، وملاحقة الإرهابيين، ومواجهة مخططاتهم ومحاسبة المتورِّطين، ما جعلها صمام أمان المنطقة.

سياسة متوازنة
واستطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة بسياساتها المتوازنة، وتصديها لمخاطر التطرف والإرهاب، أن تظل واحة للأمن والاستقرار، فضلاً عن إسهاماتها الكبيرة في دعم الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر، وهذا ما رسخ من صورتها باعتبارها دولة مسؤولة تقوم بدور رائد في مواجهة التحديات العالمية، وتسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

رفض التمييز العنصري
وترفض الإمارات جميع أشكال التمييز العنصري باعتبارها جريمة وفقاً للمادة (102) من قانون العقوبات لعام 1987 وتعديلاته، بينما شدد المرسوم بقانون اتحادي رقم ( 2) لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية العقوبة بتجريم الأفعال المرتبطة بأشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية.

واتخذت الدولة كذلك العديد من التدابير الوقائية لتعزيز ذلك، وأهمها تحقيق المساواة بين الجنسين لاسيما في مجال تكافؤ الفرص بالنسبة للتوظيف والمسكن وغيرها من الاحتياجات الاجتماعية، باعتبارها عوامل أساسية في حصول الفتيات على حقوقهن، واستخدام كامل طاقاتهن فيما يجعلهن أكثر تمكيناً في عملية التنمية الوطنية المنشودة.

حفظ السلام
ولا تدخر الإمارات جهداً لتزرع الأمل، وتنشر مبادئ الأخوة الإنسانية والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، ماضية على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لنصرة الإنسان أينما كان، وهو ما تجلى في وقوفها إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في الأزمات والمحن، من خلال مشاركاتها الفاعلة في عمليات حفظ السلام الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وتقديم العون والمساعدات والإغاثة الإنسانية للمتضررين في مناطق الصراعات من دون تفرقة بين لون أو دين أو عرق، كما حدث في مصر، ولبنان، والكويت، والصومال، والبوسنة، وكوسوفو، وأفغانستان، وباكستان، واليمن.

العطاء الإنساني
وكانت الإمارات سباقة في الانضمام إلى المعاهدات العالمية والتحالفات الدولية للوقوف في وجه الإرهاب، ودفع عجلة السلام والأمن الدوليين، إلى جانب قوافلها الإنسانية التي تجوب مناطق الصراعات والحروب، والأمان المتضررة من الكوارث الطبيعية، وطائراتها المحملة بأطنان المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة التي جابت عشرات مطارات العالم لتعزيز استجابة الدول لمكافحة فيروس كورونا والقضاء عليه، ما جعلها نموذجاً متفرداً في الاستجابة الاستباقية للأزمات، وقدوة في العطاء الخيري والإنساني.

نجاحات مستحقة
وفي العامين الأخيرين، حققت الإمارات العديد من الإنجازات التاريخية في زمن قياسي، منها إطلاق وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي شكلت إعلاناً مشتركاً ودليلاً للأجيال القادمة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، وإطلاق وزارة اللامستحيل، وتدشين أول جامعة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق أول برميل نفط ذكي، وتدشين أول مركز شرطة ذكي عائم، وإطلاق أول نطاق إلكتروني حكومي من حرف واحد، إلى جانب تسجيلها سبقاً عالمياً في تمكين المرأة ومنحها نصف مقاعد البرلمان، ووصول أول رائد فضاء عربي للمحطة الدولية.

وخطت الإمارات خطوة شجاعة بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر (أيلول) من عام 2020، لتحذو 3 دول عربية أخرى حذوها خلال 3 أشهر فقط، ونجحت في مهمة إطلاق "مسبار الأمل"، في أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها، لتكون أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، إلى جانب الإعلان عن اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين سيح السديرة في أبوظبي وجبل علي في دبي، بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 ترليون قدم مكعبة.

كما تصدرت دولة الإمارات المركز الأول عربياً في تقرير التنمية البشرية 2020 والصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بأربعة مراكز عن تصنيف العام الماضي لتأتي في المرتبة 31 عالمياً من بين 189 دولة شملها التقرير، وقدمت الدولة نموذجاً مشرفاً في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، وامتد دورها خارج حدودها الجغرافية عبر تقديم مساعدات لأكثر من 121 دولة حول العالم.

إكسبو 2020
وتستعد الإمارات لاستضافة وفود من 194 دولة في معرض "إكسبو 2020 دبي" المُزمع افتتاحه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لتصبح أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم العربي تحتضن هذا الحدث العالمي.

براكة
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت دولة الإمارات إنجازاً تاريخياً عربياً جديداً ببدء أولى محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري، في تأكيد على مواصلة الإمارات إنجاز مشاريعها التنموية الضخمة على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا وما خلفته من تداعيات على مختلف القطاعات عالمياً.

"حياة- فاكس"
وفي الفترة ذاتها، أطلقت الدولة مشروع "علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات" بين مجموعة "جي 42" الإماراتية ومجموعة "سينوفارم سي إن بي جي" الصينية، الذي تم بموجبة الإعلان عن تدشين أول خط تصنيع وإنتاج اللقاح ضد كورونا في الدولة بين المجموعتين، لتدشن دولة الإمارات والصين فصلاً جديداً في تاريخ علاقتهما التاريخية والاستثنائية عنوانه "شراكة استراتيجية من أجل الإنسانية"، وهذا المشروع المهم لا تقتصر وحسب على البلدين وإنما تشمل العالم أجمع.

عضوية مجلس الأمن
وفي يونيو (حزيران) 2021 فازت الإمارات بمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، وذلك لفترة تمتد لمدة عامين، وتبدأ من يناير (كانون الثاني) 2022، الأمر الذي يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها، ودبلوماسيتها النشطة، وموقعها الدولي، ونموذجها التنموي المتميز.

حملات مضللة
ولأن الأشجارُ المثمرة فقط هي التي تُرمى بالحجارة، فإن إنجازات الإمارات التاريخية، وثباتها على مواقفها، ونجاحها في قطع الطريق على المتآمرين وإفشال مخططاتهم التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، جعلها هدفاً لحملات التشويه المغرضة، التي يقودها أعداء النجاح والإنسانية، والذين لم يتركوا باباً من أبواب الحقد والكراهية العمياء إلا وطرقوه، فحاكوا المؤامرات ونشروا الشائعات في محاولات متخبطة يائسة للنيل من مكانة الإمارات وصورتها المشرقة، فارتدت مكائدهم في نحورهم، ولم يلق صراخهم آذاناً صاغية، ولم تفلح حيلتهم باستخدام ورقة حقوق الإنسان في معركتهم الخاسرة منذ البداية ضد الإمارات وطن الإنسانية وواحة السلام، لأن ألاعيبهم باتت مكشوفة على الملأ.

حملة تضليل تتبعها أخرى، محاطة بخيوط العنكبوت الواهية، لم تؤثر في مسيرة الإمارات الحضارية المستمرة للإعمار والتنمية والازدهار، وخلق مستقبل أفضل للأجيال حيث تسود المحبة والاستقرار، والتعايش والتسامح والأخوة الإنسانية.