الثلاثاء 27 يوليو 2021 / 19:36

"بريتيش ميوزيوم" يرمم أوانٍ أثرية حطمها انفجار مرفأ بيروت

أعلن متحف "بريتيش ميوزيوم" في لندن الثلاثاء أنه سيرمم 8 أوانٍ زجاجية أثرية تحطمت في انفجار مرفأ بيروت المروع قبل نحو سنة وسيعرضها موقتاً قبل إعادتها إلى لبنان.

وكانت هذه القطع من العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية معروضة في المتحف الأثري  للجامعة الأمريكية في بيروت وقت الانفجار الذي اسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 بجروح في 4 أغسطس (آب) 2020.

تقنية نفخ الزجاج في لبنان
ومع أن المتحف يبعد 3.2 كيلومترات عن موقع الكارثة، أدى عصف الانفجار إلى تحطم الواجهة التي كانت تحوي 74 إناءً زجاجياً ثميناً "لها أهمية كبيرة في التعريف بكيفية تطور تقنية نفخ الزجاج في لبنان في القرن الأول قبل الميلاد"، على ما أوضح "بريتيش ميوزيوم" في بيان.

تحطيم يستحيل تصليحه
وأشار إلى أن معظم القطع الأثرية تحطمت إلى درجة "يستحيل معها تصليحها"، ولكن 15 منها فحسب قابلة للترميم، منها 8 فقط كان يمكن نقلها بأمان إلى المتحف البريطاني الذي يتمتع بالإمكانات والخبرة اللازمة لإعادة تكوينها.

ولاحظ جايمي فريزر من "بريتيش ميوزيوم" أن "هذه الأواني الزجاجية نجت من كوارث ونزاعات عدة على مدى ألفَي عام، إلا أنها تحطمت بفعل انفجار المرفأ"، مشيدًا بـ "بقدرة العاملين في متحف الجامعة الأمريكية على الاستمرار".

واضطر طاقم المتحف اللبناني بعد الانفجار إلى العمل بعناية فائقة على فرز آلاف قطع الزجاج المكسور، بعد اختلاط الناجم عن تحطم الواجهة والنوافذ مع زجاج الأواني المحطمة، وتمكنوا من جمع البقايا المتناثرة من القطع الأثرية في يوليو (تموز).

وعند توصل الفريق إلى ذلك، حدد القطع التي يمكن نقلها إلى لندن، وأرسل مئات شظايا الزجاج للصقها في مختبرات "بريتيش ميوزيوم".

ومن المتوقع أن يكون الترميم "دقيقا"، حسب رئيسة قسم الترميم في المتحف البريطاني ساندرا سميث التي شرحت أن "الزجاج مادة تصعب جداً إعادة تكوينها".

وسيعرض "بريتيش ميوزيوم" الأواني موقتاً عند الانتهاء من ترميمها، على أن يعيدها بعد ذلك إلى بيروت.