الأحد 1 أغسطس 2021 / 11:43

مجزرة قونيا: خلاف بين حكومة أردوغان والمعارضة على الدوافع

اختلفت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمعارضة الموالية للأكراد في شأن دوافع الجناة في مقتل عائلة بأكملها في وسط تركيا يوم الجمعة.

قال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إن الهجوم كان عملاً عنصرياً مستشهداً بألأصول الكردية للضحايا

ويقول المسؤولون إن مقتل سبعة أشخاص في مقاطعة قونيا نُفِّذ على يد أفراد من عائلة أخرى بعد أكثر من عقد من الخلافات الشخصية بين الجماعتين.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إن الهجوم كان عملاً عنصرياً مستشهداً بألأصول الكردية للضحايا.

قال المدعي العام في قونيا إن النتائج الأولية للتحقيق تظهر أن العداوات بين الجناة والضحايا تعود إلى 2010، عندما رفعوا نزاعهم إلى المحكمة لأول مرة.

مشكلة سياسية عميقة
ويرى موقع "بلومبرغ" إن الجريمة والمواقف السياسية الدقيقة التي تلت ذلك، تسلط الضوء على مشكلة سياسية عميقة في تركيا.

واختلف حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان مع حزب الشعوب الديمقراطي عام 2015 بعد سنوات من عمل الحركتين معًا لمعالجة مظالم الشعب الكردي. وحشد أردوغان في وقت لاحق القوائم القومية المتطرفة كحلفاء سياسيين رئيسيين للحفاظ على الغالبية في البرلمان، ودفعت موقفه السياسيين الأكراد إلى التقرب من أحزاب المعارضة الأخرى.

وألقى حزب الشعوب الديمقراطي في السنوات الأخيرة بدعمه الكامل خلف خصوم أردوغان من دون الدخول في أي تحالفات رسمية. وفي 2019، أتاح دعم الحزب لمرشحي المعارضة توجيه هزيمة انتخابية لأردوغان في الانتخابات البلدية.

الدعوة للتضامن 
لكن دعوة حزب الشعوب الديمقراطي للتضامن ضد ما يزعم أنه عمل من أعمال العنصرية فشلت في الحصول على الكثير من الدعم من حلفائه الجدد.
والتقى فريق كبير من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي مع مسؤولي الأمن والعدالة في قونيا يوم السبت للتحقيق في عمليات القتل، لكنه امتنع عن الإدلاء ببيان واضح حول الدافع وراء الهجوم.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري عبد اللطيف سينير في قونيا: "لا نعتقد أنه من الصواب إعطاء المسألة حجماً أكبر أو اصغر مما تستحق"، ودعا الحكومة إلى الابتعاد عن "لغة الكراهية".

ووصف يافوز أغيرالي أوغلو، نائب رئيس حزب "إيي" المعارض الهجوم بأنه "حدث إجرامي"، قائلاً إنهم سيعارضون أي محاولات "لتسييس" الحادث.