مرفأ بيروت  بعد انفجار 4 أغسطس 2020 (أرشيف)
مرفأ بيروت بعد انفجار 4 أغسطس 2020 (أرشيف)
الأربعاء 4 أغسطس 2021 / 21:22

في ذكرى انفجار مرفأ بيروت...حزب الله يكاد يقول خذوني

عام بعد الرابع من أغسطس(آب)، ذكرى الانفجار غير النووي الأكبر في التاريخ الحديث، عام جعلت مرارته اللبنانيين يحسون كأنه يوم التفجير، وهو الذين يعيشون في ظل مأساته وقتلاه المئتين وجرحاه السبعة آلاف، وفوق ذلك تعطيل التحقيق لمنع كشف المجرم المسؤول عن الجريمة.

المحتجون تجمعوا بالآلاف في بيروت قرب المرفأ، وساروا في تظاهرات تشدد على المطالبة بمنع التدخل في التحقيق، وكشف من استورد المواد المتفجرة ولحساب من.

وقبل تجمع الناس في وسط بيروت بساعات، كادت تشعل صواريخ من مناطق سيطرة ميليشيا حزب الله الحرب مع إسرائيل، بعد أن أطلقت الميليشيا خمسة صواريخ، سقط اثنان منها في منطقة كريات شمونة شمال إسرائيل، والثلاثة المتبقية في أراض لبنانية قريبة من الحدود.

وردت إسرائيل على القصف مستهدفة مواقع إطلاقها، ونقاطاً سرية لجماعة حزب الله، فيما حمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الحكومة اللبنانية "المسؤولية الكاملة عن أي إطلاق نار من أراضيها"، وفق تغريدة على موقع تويتر.

واتهم الناشطون في بيروت الميليشيا بإطلاق الصواريخ لتخويف اللبنانيين ومنعهم من المشاركة في التجمع الأكبر الذي تستقبله بيروت في ظل الانهيار الاقتصادي، والأمني، والاجتماعي.

وقال سياسي من المحسوبين على القوى السيادية الرافضة للوجود الإيراني في لبنان، إن "إطلاق هذه الصواريخ لا يمكن فصله عن نقاط رئيسية ثلاث، الأولى ذكرى انفجار بيروت، إذ يعلم الجميع أن تحقيقات استقصائية عدة أثبتت استفادة حزب الله من استيراد مادة نترات الأمونيوم التي فجرت المرفأ، والثانية المؤتمر الدولي برعاية فرنسية لدعم اقتصاد المواطنين اللبنانيين بشكل مباشر، بمعزل عن السلطات المحمية من حزب الله وفساده وسلاحه، أما الثالثة فهي تأخير تشكيل الحكومة في بيروت قدر الإمكان لربط الوضع اللبناني بالمساومات الإيرانية على الملف النووي".

وفي هذا السياق، يبدو أن فشل طهران في جر المجتمع الدولي إلى حرب مباشرة، بضرب السفن في بحر العرب أوخطفها، دفع الحرس الثوري إلى محاولة إشعال الحدود اللبنانية مع إسرائيل بإطلاق الصواريخ.

ويقول المصدر نفسه لـ 24، إن "لبنان عاش خمسة عقود يدفع ثمن الحروب في المنطقة، التي كلفته مئات آلاف القتلى عدا عن الجرحى والمفقودين، ولذلك لا يُستغرب أن تستمر الميليشيا  في خطواتها التدميرية، دون أي اعتبار لحياة الناس وصحتهم".