نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار (أرشيف)
نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار (أرشيف)
الأربعاء 4 أغسطس 2021 / 23:49

عزل مشار من رئاسة حزبه ومن ذراعه العسكرية في جنوب السودان

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة اليوم الأربعاء، عزلها نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار من رئاستها، ومن ذراعها العسكرية، مؤكدة أنه لم يعد يمثلها.

وجاء القرار في بيان بعد اجتماع قادة الحركة وذراعها العسكرية، الجيش الشعبي لتحرير السودان، وحمل البيان توقيع القيادي العسكري سيمون غاتويش دويل، الذي عُين رئيساً بالوكالة.

ومن الصعب تحديد عواقب الانقلاب الداخلي على مشار الذي يُعدّ شخصية محورية في السياسة عاصر سنوات من الحرب الأهلية وتعرّض لمحاولات اغتيال وللنفي.

وذكر البيان المؤرخ الثلاثاء، أن مشار فشل في الظهور في صورة القيادي وأضعف الى حد كبير ثقل الحركة داخل الحكومة الائتلافية التي تشكّلت في فبراير(شباط) 2020، واتبع طيلة سنوات سياسة فرق تسد، وفضل المحسوبية على الوحدة والتقدم.

ولم يجب المتحدث الإعلامي باسم مشار على أسئلة، وأعادت التحولات التي طرأت على تحالفات مشار صياغة التاريخ الدموي للبلاد التي احتفلت بمرور 10 أعوام على استقلالها.

ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سيلفا كير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد في تعايش صعب بعدما تواجها في الحرب الأهلية.

ويكافح جنوب السودان في ظل انعدام القانون، والعنف العرقي منذ الحرب الأهلية التي اندلعت  منذ 2013 وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل.

وأعلن وقف لإطلاق النار في 2018، لكن السلام لا يزال هشاً، إذ أن أجزاء كثيرة من البلاد الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، غير خاضعة للسلطة وتشهد أعمال عنف، وأعاد مشار بموجب الاتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية في فبراير(شباط) 2020، أضعفتها على وجه الخصوص صعوبة تطبيق العديد من بنود الاتفاق.

وواجه مشار معارضة متنامية في صفوف حزبه، مع وجود فصائل متعارضة وتذمر مسؤولين من خسارتهم في الاتفاق مع الحزب الحاكم، ويأتي التوتر فيما تواجه البلاد اضطراباً مزمناً وأزمة جوع كبرى.