تبرئة المتهمين الـ 13 في قضية "رافعة الحرم" بالسعودية

وقضت محكمة مكة الجزائية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ببراءة المتهمين في القضية، وأوضحت الدائرة القضائية أنه لم يظهر لها سوى ما أجرته وحكمت به بالبراءة، وقررت إصدار صك جديد بمضمونه، وإرساله لمحكمة الاستئناف لتقرير ما تراه.

وجاء في الحكم آنذاك أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة أصدرت نشرة عن أحوال الطقس يوم الحادثة، واليوم الذيسبقه، تضمن أن سرعة الرياح في البحر الأحمر تتراوح بين 1 و38 كيلومتراً في الساعة فقط، ولم تتضمن وصف الحالة بأعاصير أو نحوه، ما يوجب الحيطة والحذر.

ولم تجد الدائرة في أوراق الدعوى ما يفيد بتحذير الهيئة العامة للأرصاد من مثل هذه الكارثة، كما تشير الدائرة إلى أن ما حصل في مكة ذلك اليوم يمكن إلحاقه بالجوائح، والآفات السماوية التي يصعب إن لم يستحيل معها أخذ حيطة أو حذر، ومن المقرر عند الفقهاء بسقوط الضمان فيها وبالتالي انتفاء المسؤولية.

يشار أن في أيلول (سبتمبر) 2015، قبل أقل من أسبوعين من ذروة موسم الحج، تسبب سقوط الرافعة في الحرم المكي في وفاة 110 أشخاص وإصابة 209 من جنسيات مختلفة من زوار بيت الله الحرام.

وشكلت السلطات لجنة تحقيق، ونفى تقرير اللجنة الشبهة الجنائية للحادث، وأكد أن سببه "تعرض الرافعة لرياح قوية وأنها كانت في وضعية خاطئة".

وأصدر الديوان الملكي السعودي يومها أمراً باتخاذ جملة من الإجراءات العقابية ضد مجموعة بن لادن، ومنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارتها، وكبار المسؤولين التنفيذيين فيها، وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع، حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية، وإيقاف تصنيف مجموعة بن لادن السعودية، ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة.