الخميس 5 أغسطس 2021 / 21:49

18 ألف سوري يفرون من المناطق الخاضعة للمسلحين في درعا السورية

فرّ 18 ألف مدني من مناطق سيطرة مقاتلين محليين في مدينة درعا في جنوب سوريا، بعد تصعيد عسكري ضد القوات النظامية استمر بضعة أيام، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس.

وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان الخميس أنه منذ 28 يوليو (تموز) "أجبر تصعيد الأعمال العدائية ما لا يقل عن 18 ألف مدني على الفرار من درعا البلد"، أي الأحياء الجنوبية في درعا التي يوجد فيها مقاتلون معارضون وافقوا على التسوية مع قوات الرسمية.

وأضافت "هرب الكثير منهم إلى مدينة درعا نفسها وإلى المناطق المجاورة. ومن بينهم مئات  لجأوا إلى مدارس في درعا المحطة" في إشارة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في المدينة.

ومحافظة درعا هي المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادتها من قبل الجيش في يوليو (تموز) 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية وأبقى على مقاتلين معارضين بأسلحة خفيفة، فيما لم ينتشر  الجيش في كل أنحاء المحافظة.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في بيان الخميس: "تؤكّد الصورةُ القاتمة التي تَرِدُنا من درعا البلد وأحياء أخرى، المخاطرَ التي يتعرّض لها المدنيون في هذه المناطق، حيث يواجهون مراراً وتكراراً الاشتباكات وأعمال العنف، وهم في الواقع عالقون تحت الحصار".

وقالت باشليه: "يجب تنفيذ وقف لإطلاق النار فوراً لتخفيف معاناة المدنيين في درعا. كما أدعو أطراف النزاع إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية، وتسهيله بسرعة ودون أي عوائق".