(صحف 24)
(صحف 24)
الخميس 16 سبتمبر 2021 / 10:25

صحف عربية : شراكة إماراتية فرنسية تدحر الإرهاب وتنتصر للإنسانية

24 - أحمد إسكندر

حظيت زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد إلى فرنسا باهتمام إقليمي وعالمي لاسيما أنها تأتي للتأكيد على الشراكة الإماراتية الفرنسية في كافة المجالات السياسة والاقتصادية كما تظهر "الثقل الاستثماري" الإماراتي في فرنسا.

وبحسب صحف عربية صادرة، اليوم الخميس، حرصت فرنسا على استباق اللقاء الذي جرى الأربعاء بتأكيد أن مباحثات الجانبين ستتناول "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وكذلك مجمل القضايا الإقليمية" التي تتضمن، بطبيعة الحال، تطورات الملفين الأفغاني والنووي الإيراني والوضع في الخليج والحرب على الإرهاب، والعلاقات الثنائية.

صداقة وشراكة
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الاتحاد" تناول لقاء ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين والفرص الواعدة لتطويرها وتنميتها في مختلف الجوانب لما فيه المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت الصحيفة على أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك وما تشكله اللقاءات المباشرة من تعميق العلاقات بين الجانبين، ومسارات التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية، وغيرها من المجالات الحيوية والتي تدعم عملية التقدم والتطوير والتنمية المستدامة كما أعرب فخامة إيمانويل ماكرون في هذا الشأن عن شكر الجمهورية الفرنسية وتقديرها للدعم الذي قدمته دولة الإمارات في عملية إجلاء رعايا مختلف الدول من أفغانستان، وأهمية دفع الجهود باتجاه ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية والحوار الفاعل، بما يحقق تطلعات الشعوب إلى البناء والتنمية والعيش بسلام واستقرار.

تحالف جديد

وبحسب ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية ربط مراقبون زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا ببناء تحالف جديد يكون قادراً على ملء الفراغ الذي خلفه تراجع واشنطن عن الانخراط في قضايا الشرق الأوسط.

وشكلت الزيارة فرصة لبحث تطوير العلاقات، وتبادل وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية خاصة التطورات الجارية في أفغانستان. مبينة أهمية دفع الجهود باتجاه ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية والحوار الفاعل.

وتبرز الزيارة تميز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما تؤكد على الرؤية المشتركة والرغبة في مواصلة التعاون في العديد من المجالات لمواجهة التحديات. كما تظهر حكم العلاقة المميزة التي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحضور "الثقل الاستثماري الإماراتي في فرنسا".

مواجهة التحديات
من جانبها أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن ملف العلاقات الاستراتيجية يشكل موضع بحث مستفيض في إطار لجنة الحوار الاستراتيجي المشتركة التي التأمت في اجتماعها الثالث عشر، عن بُعد في شهر يونيو (حزيران) الماضي وتناولت كل أشكال العلاقة بين الجانبين اللذين يرتبطان بمعاهدة دفاعية منذ عام 2009 وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة بأنواعها المختلفة والإرهاب والأمن والتعليم والصحة.

وأبرزت الصحيفة الشراكة الرئيسية لفرنسا بمنطقة الخليج والخطة العشرية التي أُقرّت صيف العام الماضي، لتطوير الشراكة بينهما للسنوات 2020 - 2030 التي لا تنحصر في العلاقات الثنائية وحدها بل تتناول التعاون في بلدان أخرى وتحديداً في أفريقيا، حيث يسعى الطرفان للتعاون في الكثير من المجالات للتغلب على الصعوبات الإقليمية ومحاربة التطرف والإرهاب وتعزيز تعاونهما الأمني والدفاعي وأهمية "اتفاقات إبراهيم" بعد عام على توقيعها لأنها تروّج لمقاربة تدعو إلى التسامح والتعايش في المنطقة ودعم المسار الإصلاحي الجاري حالياً في العراق وتصميمهما على متابعة نتائج قمة بغداد للتعاون والشراكة التي كُلّلت بالنجاح.

وذكرت بأن اختيار الرئاسة الفرنسية قصر فونتينبلو التاريخي لدى تحضيرها لاستقبال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، لم يكن محض صدفة في إشارة للفضل والمجهود الإماراتي في ترميم وتحديث "المسرح الإمبراطوري" الذي يضمه أحد أجنحة القصر. موضحة أنه وتعبيراً عن شكر فرنسا، تمّت إعادة تسمية المسرح باسم "مسرح خليفة بن زايد آل نهيان" الذي أمر قبل سنوات بتمويل العملية التي أعادت للمسرح جماله بعد عقود من الإهمال. وهي إشارات تظهر متانة العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يثقان بقدرتهما على مواجهة التحديات "اليوم وغداً".