بعد إقرارها عملة رسمية... السلفادوريون يرفضون بتكوين

وحسب موقع "الحرة" كانت المظاهرات سلمية إلى حد كبير رغم تحطيم البعض، النوافذ، وإضرام النار في صراف آلي لعملة بتكوين.

واعترض المتظاهرون على تغييرات دستورية تسمح للرئيس بالترشح لفترات غير محدودة.

وأصبحت السلفادور في الأسبوع الماضي أول دولة في العالم تُشرّع عملة بتكوين، إلى جانب الدولار الأمريكي، عملة رسمية في البلاد، رغم تردد السكان وانتقادات اقتصاديين ومنظمات مالية دولية.

وقالت المشرعة المعارضة كلوديا أورتيز، في مقابلة: "إقرار عملة بتكوين، عملة رسمية قرار اقتصادي كبير للغاية، واعتُمد بشكل غير منطقي تماماً بعد إرساله إلى الكونغرس لتمريره في نفس اليوم" .

وأضافت أن من غير الواضح من يقف وراء "هذه العملية التخريبية"، مردفة "نمر بأزمة مالية عميقة مع ارتفاع كلفة المعيشة وتفشي البطالة، وعوض إجراءات اقتصادية جادة، شرعت بتكوين عملة رسمية".

ويعارض أكثر من ثلثي سكان السلفادور، 6.5 ملايين، قرار الرئيس أبو كيلة الذي يتمتع بشعبية كبيرة، وقالوا في استفتاءين منفصلين إنهم يريدون الاستمرار في استخدام الدولار الأمريكي حصراً، وهو العملة القانونية للسلفادور منذ 20 عاماً.

وأعلنت الحكومة تدشين محفظة ايتكوين حكومية "Chivo" الكلمة المحلية التي تعني "رائع"، محملة مسبقاً بما قيمته 30 دولاراً من العملة للمستخدمين الذين يسجلون برقم الهوية الوطنية، ويمكن استخدامها للشراء بتكوين أو بالدولار الأمريكي.

وعقب الإعلان، تراجعت قيمة بتكوين 17% في غضون دقائق، وانهارت العملات المشفرة الأخرى والأسهم ذات الصلة أيضاً.

وقال كارستن سورنسن، الباحث في كلية لندن للاقتصاد، لموقع بلومبيرغ، إن خطوة السلفادور "ستؤدي إلى توقف غالبية مالكي بتكوين، الذين يريدون حقاً أن تظل مستودع ذي قيمة لأموالهم، عن التعامل بهذه العملة". وأضاف "عندما تسعى الدول إلى جعل العملات الرقمية قانونية بين عشية وضحاها، فإن الشبكات ستعاني، بسبب مشاكل بالفعل في معدل المعاملات المرتفع".