الجمعة 24 سبتمبر 2021 / 10:09
أكد الخبير الاقتصادي الدولي البرفسور الدكتور سعد محمد عثمان، أنه في إكسبو 2020 إمارة دبي انتصرت على أزمة كورونا وعلى الأزمة الاقتصادية التي خلفتها انتصرت لأنها كانت مستعدة لأي مستجد عبر استراتيجيتها لمواجهة الأزمات والكوارث، ونوه أن إكسبو 2020 سيرسم مستقبل أكثر ازدهاراً ورفاهية لدولة الإمارات العربية المتحدة وهي بداية مبشرة لملامح الخمسين سنة القادمة.
ولفت عثمان في تصريح خاص لـ24، أن دولة الإمارات حكومةً وشعباً تجاوزت نظريات التنمية الاقتصادية بثلاثة كلمات: "إرادة"، "تصميم"، "انطلاق"، لم تعد الخطط لديهم لخمس سنوات كما هو معتاد أو 25 سنة في أقصى الأحوال فهم يستشرفون المستقبل لخمسين سنة قادمة رغم كل التحديات التي تواجه المنطقة ولم يعولوا على القوى والخطابات فهم يعملون بهدوء وتبنوا في التطور والاقتصاد كطريق للتنمية لم ينتظروا قطار الزمن بل سبقوه.
وأشار أن دبي والإمارات كلها ترسم نموذجاً في البناء والتطور معتمداً على الثورة التكنولوجية الرابعة باستخدامات صحيحة ودقيقة وذات نتائج مباشرة من خلال بناء القدرات البشرية محورها مهارات المستقبل لضمان حياة أفضل بعيداً عن النظريات والتجارب وحسابات الأرقام.
وقال عثمان: "عجيبة أنت دبي يتساءل كل من يمر بها أي معجزة هذه التاريخ يعيد نفسه من جديد فهي من الأمصار الجديدة وهي واحة الحضارة والتاريخ والمدينة إطارها السلام والتعايش بالأخوة والأمان ويطل عليك في صباحاتها قائدها نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتجول في إنجاز خارق وهو إكسبو 2020 الذي سوف يستقبل زواره من كل العالم ويشارك في هذا الحدث 191 دولة".
المشهد العالميوأضاف: "هل من شك أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستتصدر المشهد العالمي لتكون كل العالم في جغرافيا محورية ونموذج يقتدي به الجميع يقوم أولاً: على الوطنية، وثانياً: على العالمية، وثالثاً: على التنافسية، ورابعاً: على الإنسانية، وخامساً: على السلمية، وسادساً: على الرفاهية، وسابعاً: على الحداثة، وثامناً: على الإبداع والإبتكار، وتاسعاً: على المستقبل، وعاشراً: أيادي وقلوب مفتوحة.
الكل يربحولفت عثمان أن دبي انتصرت لما بذلته من جهود نادرة في بناء نظام صحي متطور، ونظام إدارة ذكي وبنية تحتية نموذجية في جميع القطاعات، وتشريعات قانونية تضمن الحقوق والواجبات بكل وضوح وشفافية. دبي كانت بوابة لاستقطاب الإستثمارات العالمية وفيها "الكل يربح"، دبي بيئة آمنة مستقرة وفق أعلى المعايير العالمية وهي تنافس الكثير من المدن في العالم بخدماتها المتطورة من بوابات المطارات وفي إجراءات الجوازات والإقامة ويستقبلك موظفي الجوازات بابتسامة تحمل معاني الكرم والضيافة والكلمة الطيبة إلى الحياة اليومية ويوجد فيها مميزات لا تجدها في أكثر مدن العالم تطوراً.
مدينة الفرصوقال: "دبي مجتمع خليط متجانس لاتبحث فيه عن اللون والعرق والدين وشعارها "كلنا نعيش سوية" باحترام وسلام وتسامح، دبي مدينة الحركة والنشاط والإعمار والمشروعات كل يوم نستيقظ على مشروع جديد ونرى عمل جديد وفرصة مبتكرة، دبي تجاوزت التقليد في العمل ففيها تحتاج إلى فكرة إبداعية وإبتكارية لترسم معالم مستقبلك ومستقبل الإمارات فلقد تبنت استراتيجية الإبداع والإبتكار، وتوفر كل الدعم والتسهيلات والإجراءات وتحيك القوانين والتشريعات فهي مدينة الفرص".
وتابع عثمان: "في دبي تجد كل ما تبحث عنه فهي العالم في مدينة وفق نظام مصرفي متطور ونظام اتصالات سريع ونظام نقل وفق أحدث تقنيات التكنولوجيا. تحتضنك لمجرد أنك مبدع ومبتكر في بيئة مثل هذه تقل فيها الرسوم والضرائب، في بيئة توفر تعليم لأولادك ينافس ماهو قائم في كل المنطقة، ورعاية صحية من أفضل المؤسسات."
الإقامة الذهبيةونوه أن دبي أصبحت واحة للعيش الرغيد والأمن والرفاهية، ولم تنسى دبي كل من أحبها فتفننت في منح مقيميها امتيازات الإقامة الذهبية لعشر سنوات وشملت رواد الأعمال والمستثمرين والمبدعين والمتخصصين والعلماء والأطباء والمهندسين والعاملين في مجالات تقنيات الرقمية وآخرون، حتى شملت من منهم خارج الإمارات والراغبين بالإقامة من فنانين وشعراء ومبدعين في المجالات المتنوعة.