قوات صربية قرب الحدود مع كوسوفو (تويتر)
قوات صربية قرب الحدود مع كوسوفو (تويتر)
السبت 25 سبتمبر 2021 / 19:12

كوسوفو تتهم صربيا بالرغبة في افتعال نزاع جديد

قال رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي، إن مكتبين لتسجيل المركبات تابعين للحكومة الكوسوفية تعرضا لهجوم خلف أضراراً صباح اليوم السبت في شمال الإقليم، متهماً صربيا بالرغبة في "افتعال نزاع".

يأتي الهجومان في اليوم السادس من تظاهرات ينظمها الصرب الذين يشكلون الغالبية في شمال كوسوفو احتجاجاً على قرار بريشتينا منع السيارات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول البلاد.

وقال رئيس الوزراء، إن النيران أضرمت في مكتب تسجيل في بلدة زوبين بوتوك الصغيرة ودُمر مكتب آخر في زفيكان من دون وقوع إصابات. ألقى المهاجمون قنبلتين يدويتين على مكتب زفيكان لكنهما لم تنفجرا.

وأفادت المصادر، أن مقاتلتين تابعتين للجيش الصربي حلقتا فوق المنطقة الحدودية بين كوسوفو وصربيا مرتين في منتصف النهار.

كما حلقت مروحيات تابعة للجيش الصربي فوق موقعين حدوديين أغلقهما المحتجون الجمعة. وتقوم مروحيات قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو بالتحليق بصورة منتظمة فوق المنطقة منذ بداية الأسبوع.

كتب رئيس حكومة كوسوفو ألبين كورتي على حسابه على فيس بوك، أن "أفراداً وجماعات تعرض أنشطتهم للخطر سيادة القانون والنظام العام، يهاجمون دولتنا ويتسببون باضطرابات".

وقال، "من الواضح أن صربيا تشجعهم وتدعمهم ...إن صربيا تسيء معاملة مواطني كوسوفو لافتعال نزاع دولي خطير".

أعلنت كوسوفو المقاطعة الصربية السابقة استقلالها في عام 2008 ولكن بلغراد لم تعترف بها وهذا الأمر يشجع الصرب الذين يعيشون في شمال كوسوفو على عدم الاعتراف بسلطة بريشتينا. ومعظم سكان كوسوفو من الألبان ما عدا في الشمال.

ونشرت حكومة كوسوفو الإثنين قوات شرطة بالقرب من موقعين حدوديين مع صربيا في الشمال لتنفيذ قرارها الذي تعتبره "إجراء متبادلاً"، إذ تطلب سلطات بريشتينا من المركبات المسجلة في صربيا إزالة لوحات الأرقام الصربية وتثبيت لوحات مؤقتة للتجول في كوسوفو.

لكن مئات الصرب قطعوا بشاحنات حركة المرور على الطرق المؤدية إلى المعبرين الحدوديين مطالبين بإلغاء هذا الإجراء.

وبررت بريشتينا قرارها برفض صربيا لسنوات السماح بدخول المركبات المسجلة في جمهورية كوسوفو بينما كانت السيارات الصربية حتى الآن تدخل وتنتقل بحرية في كوسوفو.

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الطرفين إلى التهدئة والعودة إلى الحوار الذي يجري منذ عشر سنوات بقيادة بروكسل لتطبيع العلاقات.

ويشترط الرئيس الصربي انسحاب القوات الخاصة الكوسوفية من شمال كوسوفو لاستئناف الحوار.