شرق سوريا.. عودة الغارات "المجهولة"

وجاءت الغارة بعد ساعات على إحباط محاولة إدخال مواد متفجرة من سوريا إلى العراق عبر قرية نعيم الحدودية بين البلدين.

ووفق مصادر موقع 24، فإن معلومات استخبارية غربية "عاجلة" وصلت الأمن العراقي وطالبته بالتحرك سريعاً لمنع إدخال 18 كيساً زنة 500 كيلوغرام مملؤة بمادة (تي إن تي) المتفجرة إلى الأراضي العراقية، وبعد متابعة بواسطة الكاميرات الحرارية، استطاع الأمن العراقي إغلاق الممر الحدودي الذي تستعمله ميليشيات مرتبطة بطهران، بعدما جرى رصد مجموعة من الأشخاص يستقلون دراجات نارية وهم يحاولون إدخال هذه المواد المتفجرة.

الضربة.. "المجهولة"
وأكدت المصادر أن الضربات وقعت جنوب بلدة الميادين على نهر الفرات والتي أصبحت قاعدة كبيرة لعدد من الفصائل العراقية الموالية لإيران، مشيرة إلى وضع عناصر الميليشيات بحالة تأهب، كما شوهدت سيارات الإسعاف متوجهة لموقع الغارات.

ومن جانبه، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر من مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات قولها إن القصف الجوي، أدى إلى إصابة 12 شخصاً على الأقل من الميليشيات الموالية لإيران، وهم من جنسيات غير سورية.

وأوضحت المصادر أن القصف أدى إلى "تدمير منصات لصواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، كانت الميليشيات التابعة لإيران نصبتها بمنطقة المزارع الواقعة ببادية الميادين والتي تعد أكبر تجمع للميليشيات في المنطقة".

وتزامن القصف مع دوي انفجارات عنيفة في منطقة المزارع قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور، نتيجة قصف من طائرة مجهولة الهوية على مواقع للميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات في سوريا، وأشار المرصد إلى أن "منطقة المزارع تتخذها الميليشيات الإيرانية مركزاً لتدريب المقاتلين والمنتسبين الجدد".

وشهدت الفترة الماضية استهداف العديد من مواقع الميليشيات العراقية بغارات في بلدة البوكمال الحدودية جنوب شرق الميادين، التي تقع على طريق إمداد للفصائل المسلحة المدعومة من إيران والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا، ونُسبت تلك الغارات إلى إسرائي، فيما نسب بعضها الآخر إلى قوات التحالف الدولي.