بطاريات دفاع جوي إيرانية (أرشيف)
بطاريات دفاع جوي إيرانية (أرشيف)
الجمعة 15 أكتوبر 2021 / 14:52

جيروزاليم بوست: طهران تزعم إنتاج نظام "قبة حديدية إيرانية"

24-زياد الأشقر

تدعي طهران النجاح في صنع "قبة حديدية إيرانية"، ما يعكس تزايد الاهتمام بأنواع الأنظمة التي يمكن أن تنشرها في مجال الدفاعات الجوية.

يمكن أن تعمد طهران في يوم من الأيام إلى إرسال هذه النماذج إلى وكلائها وحلفائها في العراق، وسوريا، وحتى لبنان

وكتب سيث ج. فرانتزمان في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران زعمت تحقيق نجاح جديد في دمج شبكة دفاعاتها الجوية، بعد كشف النظام الجوي الجديد في مناورة أعلنتها إيران.

ووفقاً لتقارير، فإن مناورة أطلق عليها الإسم الرمزي "الدفاع عن السماء ولاية 1400" أخيراً، شهدت اعتراض النظام تهديدات مختلفة.

الدفاع عن السماء
واستناداً إلى وكالة فارس الإيرانية للأنباء، فإن قائد قاعدة الدفاع الجوي الوطني البريغادير جنرال أمير قادر رحيم زاده، أعلن أن "نظام الدفاع القوي ومتعدد الطبقات ضد الهجمات بصواريخ كروز، هو أحد أهداف التدريب الدفاعي الجوي، الدفاع عن السماء ولاية 1400".

ونشرت صور للنظام الدفاع الجوي للمرة الأولى. وأفادت التقارير "وفقاً لمميزات مختلفة لهذا النظام مع أنظمة صاروخية أخرى للدفاع الجوي في البلاد، فإن المعلومات الرسمية عنه لم تنشر بعد".

أربع فوهات
وذهبت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أبعد في تسليط الضوء على هذا النظام. وقالت إنه بأربع فوهات للإطلاق يمكنها نقل ما بين 8 و12 صاروخاً، ما سيجعلها تشبه بطريقة ما القبة الحديدية، لكن يمكن مقارنتها أيضاً مع النظام الصاروخي الجنوب أفريقي "أومخونتو" في نسخته التي تركب على شاحنات وتصنعها شركة "دينيل دايناميكس".

وحاولت إيران في الماضي أن تستنسخ طائرات دون طيار من صنع جنوب إفريقيا. وقالت تسنيم: "في هذا المجال، فإن كل وحدة من هذا الجهاز تحقق سرعة كبيرة وقدرة على الثبات أيضاً في بيئة قتالية وإستقلالية نسبية عن العربة الثانية التي تحمل الرادار".

وجاء في التقرير أن النظام يوفر تغطية بـ360 درجة، ويمكنه إطلاق الصواريخ عمودياً. ما يعني أنه قادرة على رمي أهداف عدة في وقت واحد.

إسقاط طائرة مدنية
وتعرضت الدفاعات الإيرانية للانتقاد في الماضي،  بعد إسقاط طائرة مدنية في يناير(كانون الثاني) 2020. وحاولت إيران في 2018 نشر نظام خورداد-3 في سوريا.

واستخدمت النظام ذاته لإسقاط طائرة أمريكية دون من طراز "غلوبال هوك" في 2019.

وقالت "تسنيم" إنه تبين من "الفيديو الذي وزع مع نظام الدفاع الجوي، أن غرفة التحكم تقع أيضاً تحت الرادارات. وهذه الطريقة تعني أقصى ضغط على مكونات النظام. ولوحظ النوع نفسه في مكونات النظام في عدد من الأنظمة الدفاعية الروسية الجوية المتقدمة، التي تضمن قدرة أكبر على الحركة لنيران الدفاع الجوي".

نظام دفاعات روسي

ويعني ذلك أن إيران تعلمت من نظام "بانتسير" وأنظمة روسية أخرى. ومعلوم أن روسيا نشرت "بانتسير" في سوريا.

ويقول فرانتزمان إن نشر تفاصيل عن النظام توضح أن إيران تحاول زيادة الأنواع التي يمكن استخدامها في الدفاعات الجوية، وتحاول تقليد الأنواع الأصلية في روسيا ودول أخرى.

وعلى سبيل المثال، نشرت إيران نظام بافار-373 في 2019، الذي قيل إنه يشبه نظام الدفاع الجوي الروسي إس-300.

ولطالما أخفقت الدفاعات الجوية السورية في منع الغارات الجوية الإسرائيلية في الأعوام الماضية. كما أن صواريخ الدفاع الجوي السورية تطلق عشوائياً، لتسقط في إسرائيل والأردن وقبرص وأخيراً في العراق.

ومن المحتمل أن إيران في طريقها لنشر شبكة شاملة للدفاع الجوي، وأن تتفادى الإخفاقات التي تواجهها سوريا. ويٌمكن أن تعمد طهران في يوم من الأيام إلى إرسال هذه النماذج إلى وكلائها وحلفائها في العراق، وسوريا، وحتى لبنان.